الاثنين، 3 نوفمبر 2008

الصحف المصريه المسلمه

لا أدرى لماذا توجهت معظم الصحف المصرية في الآونة الأخيرة لتشويه سمعه الأقباط وكأن تلك هي موضة هذا الزمان أو الطريقة الوحيدة لزيادة بيع أعدادها والكسب من ورائها وكأننا أصبحنا ورقة للعب في صفحات الجرائد يقايضون علينا لزيادة أعداد القراء.
ففي جريدة النبأ الصادرة في 26 أغسطس الماضي اتهمت الجريدة الأنبا مرقص المتحدث الإعلامي للكنيسة الأرثوذكسية أنه متزوج من السكرتيرة الخاصة له والتي تدعى “لوليتا” وأيضاًَ أنه يغازل الفتيات والسيدات المسيحيات في تليفونه الخلوي وأشاعت الجريدة باطلاًَ نبأ إقالته من كرسيه بقرار سرى من قداسة البابا بعد أن وصله عدد من الخطابات من أهل إيبارشية الأنبا مرقص تقص تلك الإشاعات المعرضة حول أسقف معروف عنه التقوى والحكمة والوداعة.
وبمناسبة الإشاعات الكاذبة والمزيفة التي تذكرها الصحف المصرية عن الأساقفة فقد ذكرت جريدة اليوم السابع بتاريخ 31 أغسطس الماضي تبادل مئات الأقباط بتهنئة لعزل الأنبا بيشوى من سكرتارية المجمع المقدس والذي جاء أيضاًَ بقرار سرى من البابا شنودة وكأن الجرائد انتهزت فرصة سفر البابا لفترة طويلة للعلاج بالخارج حتى تشيع الكثير من القرارات البابوية التي لم يتخذها قداسته.
كذلك أختلق زغلول النجار في تصريح نشر له مؤخراًَ بجريدة الخميس بتاريخ22 أغسطس الماضي قصة مقتل وفاء قسطنطين فى أديرة وادي النطرون على أيدي الرهبان جزاء ما فعلته من ارتداد إلى الإسلام ورأى زغلول في مخيلته أوهاماًَ بأن المسيحيون قتلة يلجأون للقتل كوسيلة للعقاب حيث صرح بأن وفاء ليس أولى تلك الحالات التي تقتل في الأديرة على أيدي الرهبان وكأن الرهبان في الصحراء وجدوا من أجل أن يقتلوا ويذبحوا ويهدروا دم النساء وليس من أجل الصلاة والنسج والتعبد.
وعلى ذكر الرهبان والأديرة فقد ذكرت كذلك بعض الجرائد أثناء أحداث أبو فانا الأخيرة أن راهباًَ قتل أحد الأعراب بالسلاح المخبئ بالدير وهنا نجد أن تلك الصحف تحاول بشكل أو بأخر بتأكيد تهمة أن الأديرة ما هي إلا مخزن للأسلحة وليست مكاناًَ للصلاة وفى هذا ظلم شديد للرهبان الزاهدين للدنيا والناسكين والناذرين أنفسهم لتنفيذ تعاليم الإنجيل السامية البعيدة كل البعد عن العنف أو القتل.
تلك فقط مقتطفات من صحفنا المصرية والتي صدرت خلال أسبوع واحد فقط والتي حاولت بشكل أو بأخر بتشويه سمعة رجال الدين المسيحي كذباًَ وافتراءا ولا نعرف الهدف من وراء ذلك…أهو هدف سياسي..أم ديني..أم اجتماعي …أم مادي.
وإنما على أي حالة علينا أن نتذكر قول السيد المسيح له المجد في التطوبيات على الجبل حينما قال “طوبى لكم إذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين” مت 5 : 11 .
ماريانا يوسف - كوبتريال 4-9-2008

ليست هناك تعليقات: