الجمعة، 13 نوفمبر 2009

والله برافو عليكم

سحر طلعت - اليوم السابع

[img]http://img5.imageshack.us/img5/9686/s112009101239431.jpg[/img]

"إحنا مسيحيين هنعيش ونموت كده، وليه الحكومة بتعمل معانا كده هو الدين بالعافية؟".. عبارات أطلقها الطفلان أندرو وماريو، وذلك أثناء حضورهما لمتابعة أولى جلسات الدعوى القضائية التى أقامتها نيابة عنهما والدتهما كاميليا لطفى جاب الله، لتغيير بياناتهما فى شهادتى ميلادهما الأصلية من الإسلام إلى المسيحية، مختصمة فيها وزير الداخلية، وذلك أمام محكمة القضاء الإدارى، وقد قدم دفاع الطفلين فى أولى جلسات نظر دعواهما 9 حوافظ مستندات تضمنت ما يثبت أنهما مسيحيان، رغم ما تدعيه أوراقهما الرسمية من كونهما ولدا مسلمين لأب مسلم وأم مسيحية، لتقرر المحكمة التأجيل لـ19 يناير المقبل لرد جهة الإدارة.

الدعوى القضائية التى أقامتها كاميليا لطفى جاب الله تحت رقم 54471 ضد وزير الداخلية بصفته، ومصلحة الأحوال المدنية، وكانت للمطالبة بإعادة شهادات ميلاد التوأمين ماريو وأندرو إلى الديانة المسيحية، مع بطلان تغيير شهادتى ميلادهما قصراً من المسيحية إلى الإسلام بناء على طلب والدهما، خاصة وقد بلغا الـ15 عاما.

منذ الصباح الباكر حضر الطفلان أندرو وماريو لأول مرة بصحبة والدتهما كاميليا إلى مجلس الدولة التى قالت فى تصريح خاص لليوم السابع، إنها خاضت معاناة من أجل أطفالها، ولن تتراجع عنهما، وصلت إلى ما يقرب من الـ35 دعوى قضائية انتهت بحصولها على حكم من محكمة النقض بضم الطفلين إليها، ولم يعد ينقصها سوى ما يؤكد أنهما مسيحيان مثل شقيقهما الأكبر جورج، ليعيشا بعد ذلك حياة مستقرة.

كاميليا أكدت أنها حاليا تحضر أوراقها لكسب تلك الدعوى التى إذا امتد النظر بها سيؤدى إلى أزمة جديدة، وهى إصدار بطاقات الرقم القومى لهما خلال شهور مع وصولهما إلى سن البلوغ القانونى وهو الـ16 عاما، مما سيضعها فى دوامة جديدة لمحاولة تغيير البطاقات التى ستصدر بالطبع بخانة ديانة مثبت بها أنهما مسلمان، لعدم وجود ما يدل بالسجلات المدنية كونهما مسيحيين.

وعن جلسة اليوم، الثلاثاء، أكدت كاميليا أنها جلسة إجرائية تقدم فيها المحامون عن الطفلين بإثبات حضورهما مع تقديمهم 9 حوافظ ضمت إقرار والد طفليها "مدحت رمسيس لبيب" بعدوله بعد اعتناق الإسلام الذى أشهره فى 24 فبراير 2000، وعودته للمسيحية بكنيسة بالإسكندرية، عام 2001، تحت مسمى ظروف خاصة أعلن محامو كاميليا أنه للانفصال عنها، وإعلانه ضم الطفلين له فى 2006، بعد زواجه من مسلمة، ثم حصول كاميليا على حكم من محكمة النقض بناء على تعليمات من النائب العام بضم طفليها إليها.

أندرو وماريو أكدا أنهما حضرا جلسة اليوم، الثلاثاء، ليعلنا أنهما مسيحيان قائلين "إحنا عايزين نكون مسيحيين زى ماحنا" وعن دراستهما للدين الإسلامى أكدا الطفلين وهما بالصف الأول الثانوى، أنهما بموجب قرار من وزير التربية والتعليم لا يدرسان أيا من الديانتين لحين الانتهاء من ذلك النزاع، ورغم ذلك فهما مهتمان بدراستهما ولا يشغلهما عنها شىء.

جورج الابن الأكبر لكاميليا وشقيق أندرو وماريو والطالب بكلية هندسة، ذكر أن ما يحدث له ولأسرته كثير، وأنهم يحاسبون على قرار فردى، لوالدهم عدل عنه أيضا، وأن حياتهم متوقفة منذ لحظة علمهم أن شقيقيه مدونان كمسلمين.

وبالجلسة تدخل كل من المحامين عبد المجيد العنانى ونبيه الوحش وحامد صديق لجانب جهة الإدارة، فى حين تقدمت كاميليا بطلب ضم قرار وزير الداخلية رقم 657 فى 14 يوليو 2006، وهنا قررت المحكمة التأجيل لجلسة 19 يناير لرد جهة الإدارة الممثلة فى وزارة الداخلية.

ليست هناك تعليقات: