الاثنين، 17 أغسطس 2009

لجج البحر - رسالة الى اقباط المنيا

فى التاريخ يؤرق البعض انه كيف ان رجال اعمال مشهود لهم بالكفاءة والنجاح قاموا بتصفيه مشاريعهم واعمالهم لشراء اضخم السفن العابرة للقارات
الاغرب انهم جمعوا كل ثرواتهم ووضعوها على متن تلك السفن .فاقترنت السفن من هذه النوعيه بوجود كنوز ضخمة على متنها فلن ننسى مثلا السفينه الشهيرة غاليدونيا التي تعود للقرن الثاني عشر ق.م. الأوغاريتيه الجنسيه والت اكتشفها (جورج. ف. باس) المختص بالآثار الكلاسيكية، والمدرس في جامعة تكساس، في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي باع كل ما يملك ما عدا (البيانو) الخاص بابنه للتنقيب على الاثار وذلك سنه 1960
وما وجد عليها من كنوز لا تحصى ،
والسفينه فكتوريا الاسبانيه التى وجد على متنها من ضمن ما وجد من كنوز مائة الف قطعة ذهبية بمعرفة شركة امريكيه متخصصه فى اكتشاف حطام السفن المفقوده التى عرف عنها حمل كنوز
وغيرها وغيرها من السفن بالطبع اعمال النقل للافراد بحرا مجزية ومربحة لكن ان ترى اناس امتلكوا النجاح وتركوا البرية بما فيها من مميزات الامان الى البحر بكل مخاطره
بل انهم ما خلفوا خلفهم ثرواتهم بل اخذوها وعانوها معهم فى رحلاتهم الخطره .
الامر لاول وهلة غريب حقا اذا نظرنا الى وضع السفن فى القدم ومدى وسائل الامن والسلامة فيها اظن ان مخاطر العمل البحرى ما زالت قائمة ولكن تطائلت جدا عن تلك الفتره ويبقى الامر محط استغراب الجميع ،، ولكن تعالوا نفكر فى شبيه قائم الى يومنا هذا بمخاطر مائتى سنه واكثر ،،،
اقباط مصر
ان اقباط مصر فى حال ايامنا هذه سواء فى مصر او خارجها فى بحر ملىء بالامواج العاتيه المضطربة دوما حملوا معهم كنزهم وما فرضوا فيه لانه لايمكن ان يتركوه فى اى حال من الاحوال .
حملوا معهم مسيحيتهم ومسيحهم . كنزهم الذى هو حياتهم التى لا يقبل اى كبير صغير منهم التفريض فيه تحت اى مسمى او لاى سبب . وركبوا البحر بمخاطره .
حملوا معهم ألمهم وشقائهم قرون طويله ولمن يتركوها لا استلذاذ فيها ولكن صبرا عليها . ولمن يشكون هذا الهم اقباط الداخل عصرتهم محن الارهاب الوهابى وتحت رايات مزيفه وشعارات كاذبه عن الوحده الوطنيه وماشابه استمسكوا اكثر واقباط الخارج عيرتهم اتهامات المجرمين لهم . والحال عجيب الخونه خونوهم . وركبوا البحر بمخاطره .
حملوا معهم امالهم فى غد قد يكون اكثر اشراقا يغيب معه ظلم القتل والنهب الدائر فى البرية . يغيب معه خطف البنات وقتل الشباب وحرق الكنائس وتيتيم الاطفال وترميل النساء . وجلسات الضحك على الدقون . وركبوا البحر بمخاطره .
حملوا معهم الالام كل الاقطار من اسوان الى الاسكندريه من الفيوم الى البحر الاحمر ففى كل بقعة مذبحة وتحت كل مذبح شهيد . فهل من ارض لم تروى من دمائهم باسم الاسلام ؟ . وركبوا البحر بمخاطره .
وحقيقة لا ريب فيها ان التاريخ لم ينسى تلك الرجالات بل لم ينسى سفنهم بل صاروا منارة . ولم تستطع كل لجج البحار مجتمعه ان تاخذهم . ولم تفلح فى ان تقلعهم عن اقتناء كنوزهم والحرب لاجلها . لا بسلاح زائل بل بكلمة ملك البر والبحر الذى قال من له تسجد سلاطين كل البحار : بينت انك قادر ان تخلص من كل خطر و لو ركب البحر من يجهل صناعته ( سفر الحكمة 14 : 5 )
ليجمعوا كل لجج البحار فهل تقدر ان تهد الاقباط .
الاقباط الذين انكسر على ايمانهم جبابرة حرب . ورؤساء شر . اين نيرون ... احترق ومات . اين مكسيمينيوس .... جن واكله التراب . اين فولتير ... تعفن وصارت مطبعته دار للكتاب . اين صلاح الدين مات محموما وعندما اهدى نعشا رخاميا لم يستطع وبعد عشرات السنين نقله من نعشه الخشبى لدوام عفونته . اين السادات اعطونا مكانا لاصبع لم تخترقه الرصاصات فى جثمانه .
اذا لا دعى من خوف البحر او لججه لانه القدير بين ان يستطيع ان يخلصنا . ليحرقوا كل كنائس المنيا . الكنيسة ليست بالحجارة التى يرونها انها فى قلوبنا . ليخطفوا القاصرات . محناكتهم ومليكاتهم يأتون لسفنا المكدسة بالكنوز . ليقتلوا من يقتلوا ان الوليمة معده منذ ان كان على الخشبة معلقا قتلاانا سفراء الكنيسة المنتصره ينتظرونا .
لا الحرق يرهبنا ولا الخطف ولا القتل .
نفرح وهم يبكون . ندمى وهم يشقون . ما العمل ان كانت مراكبهم تتهراء امام منبر القمص زكريا بطرس او القمص بسيط وغيرهم وغيرهم وتذوب امام مقالات البابلى او القبطى او الخارق وغيرهم وغيرهم . رمينا لهم طوق النجاة ولا يرون وحبال الانقاذ تركناها خلفنا ولا يفهمون . التقطها البعض واكثرهم غافلون فيقول الكتاب يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله ( يوحنا 16 )

ليست هناك تعليقات: