الجمعة، 3 يوليو 2009

البحث فى اسباب مقتل عزت

البحث فى اسباب مقتل عزت
===============
للقتل اسباب قد تتعدد وقد تتوحد للرائى . ومن الصعب جدا ان نجد جريمة قتل توحدت فيها الاسباب فانحصرت فى سبب محدد .
حتى القتل لمجرد السرقه بالاكراه نجد القاتل خضع لظروف اقتصاديه ونفسيه انتهت فيه مصارعتها الى تنفيذ عملية قتله التى يراها البعض ان سببها توحد فى القتل لاجل السرقة وحسب .
بحق اجد ان من يقول بتوحد سبب القتل لديه قصور فى البصيره امس الاول قتل محمد رمضان عزت ، شاب ازهرى . قاتله رجل مسن يسمى اميل عطيه جرجس . السبب نسبوه لزجاجة حاجه ساقعه . ولم نعرف الشركة صاحبة الحاجه الساقعه والا لكنا نسبنا اليها المسئولية كاملة .
تدوالت القصه سمعنا ان محمد عندما ذهب الى اميل كان بمفرده وسمعناها مرة اخرى انه كان بصحبة اثنين من زملاءه الذين امطروا الخواجه اميل بالشتائم لرفضه ان يعطيهم الحاجه الساقعه سمعنا فى القصه ان محمد كان مدين بثمن حاجه ساقعه سابقا مما دعا اميل لرفضه ان يعطيه اى شىء اخر الا اذا احضر الزجاجات السابقه او ان يقدم تأمينا كما جرى العرف عليه عند بيع زجاجات الحاجه الساقعه . ومن طرف اخر قال ان اميل رفض اعطاء تامين الحاجه الساقعه بعد ان احضر محمد الزجاجة الفارغه
سمعنا ان ابناء المقدس اميل جون وجاك كانوا برفقته ابيهم حال حصول المشاجره وانهم انهالوا بالضرب على محمد عزت بل سمعنا انهم اخذوه غدرا فطعنوه من الخلف بل منعوا الاسعاف من اخذه ف فاصابات محمد جاءت من الخلف – ومن عرف انها من الخلف الا اذا كان معه احد من اصحابه – وسمعنا انه واثناء تعدى محمد واصحابه على المقدس اميل نزل جون وجاك من مسكنهما الذى هو فى نفس الشارع على صوت المشاجرة التى كانت اطرافها ثلاث محمد وصحبيه وابيهما .
سمعنا ان محمد عزت دمث الاخلاق شاب وديع فى حين سمعنا من اجزم على كونه من اسره مفتريه متعجرفه على الجميع وانه دائم التفوه بالالفاظ النابيه شانه شأن غيره من الازهريين والكلام على لسان الجيران من المسلمينسمعنا ان اميل والاوده هم من بداوء التعدى على محمد واصحابه اولا ولكننا سمعنا ايضا ان محمد واصحابه وبعد رفض اعطائهم زجاجة الحاجه الساقعه هم من بداءوا التعدى على اميل ثم اولاده .
هناك ثوابت للقصه ان المسلمين ثاروا لمقتل محمد وان دكان اميل ومنزله ومنزل ابنيه تم تدميرهم بالكامل وانه واثناء المشاجره تم تكسير كل زجاجات الساقع سمعنا وسمعنا وضجت اذاننا من السمع كل يحكى ما يروق لاهدافه وقصصه توافق مر مزاجه وسقيم بيانه
وفى غمار هذا السمع اشياء كان من المهم ان نسمعها من احد ما .
مثلا : فى بادىء الامر والاهم - لم نسمع احد يقول ان اميل وابنائه مختلين عقليا لتهدئة الشباب المسلم الثائر فى البلاد طولها وعرضها
و لم نسمع مبررا لحبس اسرة قبطيه با كملها مكونه من اربع افراد فى مقتل مسلم اصيب فقط باربع طعنات نافذه ثلاث منهم فى مكان واحد وهو اسفل الحجاب الحاجز اصابت الطحال بتهتك توفى المجنى على اثر النزيف منه اى ان الفاعل واحد وعلى اقصى تقدير اثنين لانه لا يتصور ان يتداول اربع اشخاص الضربات النافذه فى مكان واحد لان هذا يخالف المنطق والعقل وحركة توجيه الضرب وردة الفعل بحسب نظرية النسب المكانيه والزمانيه للاطراف المتصور وجودها فى مسرح الاحداث .
كما لم نسمع احدا يدين التصرفات البربريه لمسلمى القريه بحرق متجر و منزلى المتهمين بقتل المسلم محمد عزت وتبربر سبب حجز ثلاث اسر حتى تاريخ كتابة هذا المقال فى منازلهم تحت الحصار .
لم نسمع مبررا لتهجير اكثر من الفى مسيحى من سكان ذات القريه دون توفير التأمين اللازم لحياتهم فى القريه لم نسمع مبررا للتنفير والاستفزاز لما حدث قبل وبعد موارة الفقيد الشهيد محمد عزت الثرى من تكبير وحسبة فى نصارى البلاد طولها وعرضها على مسمع من الامن والقيادات الحاضره الغائبه .
لم نسمع مبررا منطقيا يدعو لرجل تاجر قتل زبون لديه الا اذا كان الاخير يؤمن بنظرية الاستحلال بحسب اسلامه بل تعليمه الازهرى المجيد .
لم نسمع مبررا منطقيا يقرر كيف تكسرت زجاجات الساقع فى متجر اميل الا لم يكن محمد وصحبه الكريم رضوان الله عليهم هم من بداوا الضرب قبل ان يدافع اميل عن نفسه وينزل له اولاده للعون والاغاثة .
لم نسمع مبررا يقدم عذرا مقبولا لتاجر يريد تأمينا جرى عليه العرف امام اخر الا اذا كان هذا الاخر اقتنع باسلوب السطو وقطع الطرق والسلب والنهب .
لم نسمع بمن يسال عن سبب الاصابات التى فى جسد اميل وانجاله هل حقا احدثوها بانفسهم . كما لم نسمع عن ذكر اى شىء عن اصحاب محمد الذين كانوا برفقته وما دورهم الا يتصور ان يكون احدهم هو القاتل الفعلى خاصة وان اصابات محمد القاتله النافذه من الخلف ؟
ايها الساده ان الاسباب المنطقيه فى مقتل ابنكم الشاب الطالب محمد رمضان عزت تكمن فى الاسلوب الذى اتبعه فى طلب حوائجه من الاخر المختلف معه فى العقيده . تكمن فيما تلقاه من تعاليم فى معهده - الازهر الشريف فى كيف يعامل الاخر الا يحين الاوان لنسأل متى ستتغير المناهج الازهريه وما فيها من سموم تحض على العنف مع الاخر وكراهيته ونبذه .
تكمن فى نظرية الاستحلال التى ما زالت ترعاها الحكومه المصريه بعد ان انفقت على كتب ابن تيميه والسيوطى . من خلال طبعها وتحقيقها فى كتب المجاهد والمفكر الاسلامى الكبير زغلول النجار من الضرائب التى تجمعها من الاقباط .لا تلوموا اميل جرجس ان قتل محمد عطيه فان للصبر حدود فماذا تطلبون من تاجر الا يحرس تجارته من السطو . ام تطالبوننا بالتبلد فى مقابل الاستنطاع و الخنوع فى مقابل التبجح . قد يقول قائل تطلب الازهر بالاعتذار ولديها طالب قتيل ؟قد سبقنا وقلنا ان من القصور تصور توحد اسباب القتل فى سبب واحد . فليس من الغريب ان يكون القتيل هو الذى قتل نفسه وان القاتل برىء خاصة وان الطعنات كانت جميعها من الخلف دون ان يرد ذكر الدور الحقيقى لاصحاب المغفور له .
اخيرا وبعد تقديم خالص التعازى لاسرة الشاب المسلم لفقدها ابنهم نصيحتى ان تتحروا الدقه فى السبب الحقيقى لمقتله .
وبعد تقديم خالص التعازى لعائلة الاسرة القبطيه نصيحتى لو كنتم من غير الاقباط لكانت بلوتكم اخف وارحم صلوا بلجاجة .
وبعد تقديم خالص التعازى للشعب المسيحى بالقريه . الزموا الهدوء والسكينه مع الصبر سيستقر الحال وعندما يهداء الاحباء المسلمين يتذكرون من كان محمد ومن كان اميل وما اخلاق كل منهم على حده وماذا فعلوا وثمار فعلتهم واسبابها فقصور البصيره ليس من الثوابت

ليست هناك تعليقات: