الاثنين، 27 أكتوبر 2008


شعوب تراوح في مكانها ... وإلى الأبد ...!؟
مصطفى حقي
الحوار المتمدن 2008 / 10 / 27
انها تملك الأرض الخصبة المعطاء ومن أغزر أنهار العالم ووفرة في اليد العاملة ومع ذلك تستجدي رغيف الخبز .. ؟ كتب عليها أن تراوح في مكانها وتمضي القرون وهي في مكانها تراوح بين صلوات خمس .. خائفة مرعوبة من تهديدات الدنيا وعواقب الآخرة .. كل يوم يمضي يلعنون الشيطان مئة مرة ويصلّون على النبي إذا صادفوا امرأة .. أو شبح امرأة وقد دخلوا في قاموس جينس للأرقام القياسية في الانتصاب الذكوري وكذلك رقماً قياسياً في عدد مرّات الجماع وفي عدد النساء اللواتي يجامعوهن في حياتهم ويذكر ان من الخلفاء كان يملك ثلاثة ألاف جارية مرّ عليهن جميعاً ببصمة الفارس الصغير ؟ وأباح الشرع له زوجات أربع بالحلال .. وكذلك مئات من النساء الأخريات تحت مسمى الأماء ... وعينه لا تشبع من النساء ودائماً يشكو الجوع الجنسي القاتل ... وهمه في الحياة والممات النساء والحور ... والغلمان ...؟اليابان جزر متناثرة تهتز كل يوم تقريباً نتيجة الزلازل أراضيها السهلية نادرة لامناجم لديها ولا بترول ولا عنترة عندها ولا ( أبو زيد الهلالي ) وزاد عليها في الطنبور نغماً عندما ضربت بقنبلتين ذريتن دمرتا مدينتي هيرو شيما وناكازاكي والضحايا بالألاف وأعلنت استسلامها .. وانطلقت من نقطة ما دون الصفر وفي أقل من ثلاثين عاما تعاود الوقوف على قدميها وتتقدم صناعياً وتقنياً وحضارياً لتكون من كبرى الدول الصناعية المهمة في العالم ودخل المواطن الياباني يكاد يكون كأعلى دخل بين الشعوب .. وهذه هي الهند بملايينها من البشر الفقراء والمعوزين تشق طريقها بصعوبة لتتقدم تكنلوجياً أيضاً وتتمكن من إطلاق مركبة فضائية إلى القمر ...وهذه ألمانيا تخسر الحرب العالمية الثانية وتدمر معظم مدنها ويقتل الملايين من رجالها وتخسر الحرب وتستسلم وتقسم عاصمتها إلى شرقية وغربية وخلال أعوام منظورة تنهض من كبوتها وتنفض عنها آثار الهزيمة وتدخل ميدان المنافسة الصناعية العالمية وتتقدم كرائدة ومن الصعب منافستها .. ولتتبوأ مركزاً دولياً متقدماً في كافة المجالات .. وعلى سبيل المثال هذه اسرائيل الدولة العدوة الصغيرة المحاصرة من قبل أحفاد عنترة والجحجاح وخالد بن الوليد وخلفاء بني أمية وخلفاء بني العباس الذين غزوا نصف العالم واستباحوا نسائها واستعبدوا رجالها قبل أن يُكتب الأفول على امبراطورية سادت ثم انكمشت وتقلصت وتشتتت.. وليدخلوا مجتمعين حروب الـ 48 و67 و72 ويخسرون أمام الدولة القزم اسرائيل وتنتصر عليهم وتحتل من أراضيهم ولا زالت ، وفي المجال العالمي تمد يد المساعدة إلى ايران وتزودها بالأسلحة المختلفة في حربها مع العراق وتساعد الهند وتطور أنظمة اتصلاتها وكذلك تعمل على تطوير سلاح الجو التركي وتندرج الأولى عالمياً في علوم الفضاء ...؟ والأولى في العالم في مجال تحلية مياه البحر ..والعرب ما زالوا يراوحون في المكان والزمان ...!وميزانية اسبانيا عام 2001تفوق ميزانية الدول العربية جمعاء بما فيها دول النفط .. أما في مجال الثقافة ( يجب أن نطمر رؤوسنا خجلاً ) لقد ترجمت أسبانيا في ذلك العام من الكتب أكثر مما ترجمه العرب في 1400عام ..ونتبجح بتراثنا الثقافي ونخشى عليه من الغزو الثقافي الخارجي ... وأبو شهاب في مسلسل باب الحارة في شاربي عنترة يصول ويجول ويهدد ويتوعد ولكنه لم يزل يراوح في مكانه ...؟http://www.ahewar.org/debat/show.art...369&aid=151474

ليست هناك تعليقات: