الأحد، 23 نوفمبر 2008

احجيات الاسلام --- حكيم الليبى (2 )

الاحجيه الثانيه
أحجية الشرك
+++
وهذه عزيزي القارىء أحجية عجيبة حتى بمقاييس القرآن نفسه، فالله هنا يخبرنا عن سؤاله للمشركين يوم القيامة عن سبب إشراكهم به فيقولون ان الله هو السبب في ذلك إذ لو شاء لهم عدم الإشراك لما أشركوا. وهذا منطق متسق مع المنطق الديني القائل بأن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء، فيعيب عليهم الله هذا القول ويتهمهم بالكذب والتخرص: (سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آَبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ – الأنعام)ولكن يبدو أنه نسي ما قاله في هذه الآية فنراه يقرر بكل ثقة في آية أخرى من نفس السورة ما عابه عليهم فيقول (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ – الانعام) فهو يقر صراحة بأنه السبب في إشراكهم، فنحن هنا أمام أحد أمرين: إما أن تكون مشيئة الله سبباً في إشراكهم كما قالوا ويكونون بهذا صادقين في كلامهم، أو أن يكونوا كاذبين في هذا الزعم ويكون القرآن كاذباً أيضاً بتكذيبهم

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

صدق الله

{وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ }البقرة171


و اضح يا نحال أنك لا تعرف تقرأ الآية الاولى مضبوط و هذا ما سبب اللبس عندك

قل لى كيف تنطق كلمة كذب فى الآية الاولى هل حرف الذال مفتوح أم مفتوح بشدة .

و من قال لك ان هذا سؤال من الله للمشركين يوم القيامة ّ!!
تصورك خاطئ
هذا وصف من الله لحالهم فى الدنيا حيث وضعوا لهم منطقهم الخاص الذى يبرر تكذيبهم لرسل الله أمام الله
و الله رفض منهم هذا المبرر . كما رفضه من الذين سبقوهم بالشرك .
أبو اليسر

النحال يقول...

و اضح يا نحال أنك لا تعرف تقرأ الآية الاولى مضبوط و هذا ما سبب اللبس عندك


لبس ... ؟؟؟
وضح اكثر