الاثنين، 8 سبتمبر 2008

قال الاسلام




بقلم محمد سلماوى ٥/٩/٢٠٠٨




قال الإسلام إن علي المسلمين أن يأكلوا في رمضان أضعافاً مضاعفة لما يأكلونه في بقية أيام السنة، حتي يقضوا تمامًا علي فلسفة الصيام وعلي الغرض من الامتناع عن ملذات الحياة، لذلك فالمسلم الصالح ما إن ينطلق مدفع الإفطار حتي يبدأ في التهام الطعام بنهم رمضاني ليس له مثيل، ثم يجلس أمام التليفزيون ليشاهد جميع ملذات الحياة التي هو محروم منها ليس في رمضان وحده وإنما طوال السنة، إلي أن يحين موعد الإمساك، فيغلق التليفزيون ويغلق فمه وينقلب في سريره لينام حتي ظهر اليوم التالي.ولأن دولتنا دولة مسلمة تعرف تعاليم الإسلام القاضية بضرورة التهام أضعاف الكميات التي يأكلها الناس خلال السنة، فهي بدلاً من أن تعمل علي ترشيد هذا السفه، تظل تعلن من قبل حلول الشهر الكريم، أنها وفرت أضعاف كميات الطعام وتدفع بالناس إلي الأسواق لكي يبتاعوا كل ما توفر من طعام قبل أن ينفد، فيضطروا للالتزام بالوجبات الطبيعية التي يتناولونها في أشهر السنة الأخري غير المباركة، وهكذا يضيع عليهم ثواب كبير عند الله وتضيع عليهم في الدنيا بهجة هذا الشهر الكريم، التي تتمثل في فجع البطون أمام الطعام ونهم العيون أمام التليفزيون والتي تتخللهما بعض الصلوات لمن استطاع إليها سبيلاً.قال الإسلام إن كل من يؤذن للصلاة له ثواب عند الله حتي لو كان صوته أجش لا يطرب الأذن ولا يشرح القلب، لذلك وجدنا كل سايس جراچ أمي وكل بواب عمارة لم يدخل مدرسة في حياته يقيم زاوية في جراچه أو في مدخل عمارته، ويضع فيها ميكروفونا يطلق منه صوته الذي يتفوق علي صوت الحيوان، الذي وصف الأقدمون صوته بأنه أقبح الأصوات.وهكذا فهم بمرور السنين وبمواظبتهم علي رفع الأذان بأنفسهم خمس مرات في اليوم بما في ذلك أذان الفجر، حين يكون صوت الميكروفون أعلي من بقية ساعات النهار، إنما يحصلون علي ثواب يزيد علي ما يحصل عليه أي من المصلين.ولا شك أن مثل هذا الثواب الذي يتضاعف في رمضان إنما يزيد كثيرًا عما حصل عليه بلال، الذي اختاره الرسول ليكون هو مؤذنه، لأسباب لا يعرفها مؤذنونا الجدد، كما يزيد أيضًا علي ثواب الشيخ محمد رفعت أو مصطفي إسماعيل أو الحصري، أو غيرهم من ذوي الأصوات، التي لم نعد نسمعها في عصرنا الجميل هذا.قال الإسلام إنك إذا امتنعت عن الأكل من الفجر وحتي المغرب فبإمكانك أن تمتنع أيضًا عن العمل، خاصة إذا كان عملك يتعلق بقضاء مصالح الناس، وبإمكانك أيضًا أن «تتخلق» علي خلق الله فتسب وتلعن من تشاء هو وأمه و«اللي خلفوه»، متعللاً بأنك صائم ثم تنزل من السيارة الأجرة التي تقودها أو سيارة «الميكروباص» وتطبق في زمارة من تشاء من المارة، وأؤكد لك أنك لن تجد في الشارع من يتعجب لمثل هذه التصرفات، فهم جميعًا مسلمون صالحون يعرفون أن هذا هو الشيء الطبيعي في رمضان، لأن «الدنيا صيام»، كما سيقولون لك.قال الإسلام إن جميع النساء متاع خاصة المحجبات منهن، فقد ثبت من إحصائية أخيرة أن النسبة الأكبر من السيدات اللاتي يتعرضن للتحرش في الطريق العام من المحجبات.فالمسلم الفاضل الذي يتعرض لهن بهذا العمل المشين يعلم أنهن لن يعترضن، فهن لسن «بجحات»، لذلك فلن يقدمن ضده بلاغا في قسم الشرطة ليس لأنهن مسالمات صالحات يفضلن الستر علي الفضيحة، ولكن لأنهن يعرفن أن تلك هي شيمة المسلم الصالح وأن عليهن تقبلها في صمت، مهما كان ذلك مؤلمًا علي نفوسهن.أستغفر الله العظيم.. لي ولكم ولكل المسلمين الصالحين.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

نفاق فى نفاق و80% منهم فاطرين

اومال القهاوى والمطاعم مفتوحه ليه

بس هما شاطرين ياكلوا ويتفرجوا على التليفزيون ويناموا ويعطلوا مصالح الناس

واهم حاجه بعد الشتيمه يقولوا اللهم انى صائم

صلاح الصفتي يقول...

المسيحيون الذين يهاجمون الدين الاسلامي بكل شراسة احب ان اوضح لهم بان المسلم والمسيحي في مصر اكثر من الاخوة حيث يتعاون كلا منهم مع الاخرويشاركة في السراء والضراء وياكلون في طبق واحد والعائلات تتبادل الزيارات وكلا منهم يخاف علي الاخر
فلا ادري لماذا الهجوم الشرس هذا ولولا ان الدين الاسلامي دين تسامح ويمنع من مهاجمة الاديان الاخري لان الاسلام يعترف بسيدنا عيسي وموسي وبجميع الانبياء
ولولا ان الاسلام دين تسامح لكان المسيحية في مصر قد تم تصفيتها مما يقولونة من اشاعات وفتن في صفوف المسلمين واتهام الرسل وزوجاتهم باكاذيب لاصحة لها تماما
ان الدين الاسلامي دين سماحة وطهارة وعفة ونزاهة لاتوجد في اي دين اخر

اما بخصوص الفاطر والقهاوي والمطاعم مفتوحة في رمضان فانها مفتوحة لكم وقليل من المسلمين اصحاب المرض ولايستطيعون علي الصوم لانك تعلم بان صوم رمضان يختلف تماما عن صومكم
واحب ان اقول لك بان الصائم او الفاطر حسابة عند الله وليس عندك