الأحد، 3 مايو 2009

حكم الفرقان في الرد على شبهات الدكتورة سلطان(3)

فادي يوسف الجبلي الحوار المتمدن - العدد: 2625 - 2009 / 4 / 23
نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْوتعترض الدكتورة في مقالتها على هذا الحكم الرباني ايضا وتقول عن المرأة بأنها انسان بجسد وعقل ومشاعر.ولو رجعنا بذاكرتنا الى الوراء قليلا لوجدنا ان المرأة ان هي ألا حرث للرجل ولا علاقة لها بالعقل والمشاعر ولنبدء من البداية من اليوم الذي تم فيه صنع المرأة تقول الرواية: ان الله سبحانه وتعالى قد زار في ذات يوم أبانا ادم عليه السلام في الجنة قبل نفيه الى الارض فوجده مهمومأ مغمومأ ولا يضحك فقال له الله سبحانه وتعالى :ما لي اراك يا ادم مهموما ولا تضحكفرد عليه ادم عليه السلام :كيف لي انا لا اكون مهموما واكون ضاحكا وانا هنا كالسجين لا صديق لي ولا انيس ابث اليه همومي وشكواي.ففكر الله جل جلاله لبرهة من الزمن ثم قال له : لنجدن لمشكلتك حلا .وبعد ايام اتاه الله سبحانه وتعالى مرة اخرى في الجنة وطلب منه ان يتمدد على السرير فتمدد ادم على السرير فوضع الله سبحانه وتعالى يده الكريمة على صدره وما هي ألا ثواني حتى صنع الله من ضلعه كائنأ جميلا وديعا فقال الله سبحانه وتعالى لأدم قم ، فقام ادم .فقال الله سبحانه وتعالى :خذ هذا المخلوق هدية مني اليك تلعب بها في اوقات فراغك وتحرثها حينما يحين وقت الحرثفقال ادم عليه السلام : وما هو جنس واسم هذا الكائن الجميل قال: انها امراة وسميتها حواء.فقال ادم عليه السلام :شكرا يا مولاي .فقال الله سبحانه وتعالى :اسمع يا ادم انها جوهرة ثمينة وانا اريدك ان تحافظ عليها وتحجبها عن الانظار واحذرك واحذرك من ان يغويها عدوي وعدوك الخائن ابليس الملعون عميل الامريكان والصهاينةفقال ادم عليه السلام : سأقفل عليها الابواب والشبابيك ولن ادعها ترى النورفقال الله سبحانه وتعالى : احسنت ،خصوصا وانني نسيت ان اخبرك انها ناقصة عقل .الى هنا انتهت قصة صنع المرأة .اذن فكيف تعترضون يا دكتورة وفاء على حرثية المرأة والله سبحانه وتعالى يؤكد ذلك في يوم صنعها . ومن ثم انا لا افهم لما انتم متحاملون على هذه الاية الكريمة (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ)خصوصا اذا ما علمنا ان ثلاثة مدارس فكرية قد اقامت اسسها العلمية على تفسيرهذه الاية الكريمة وما زالت مناهج هذه المدارس الثلاث تدرس في جامعات اوربا وامريكا اللاتينية واليكم قصة هذه المدارس الثلاث بايجاز شديد:بعد وفاة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حار المسلمون في تفسير هذه الاية الكريمة وكلمة (أَنَّى)الواردة في الاية الكريمة بشكل خاص وما المقصود بها ، ولما اشتد النقاشات والحوارات بينهم ولم يصلوا الى تفسير موحد تفرقت الامة الى ثلاث مدارس فكرية مستقلة وهي :اولا : المدرسة الزمنية علماء هذه المدرسة كانوا يرون ان المقصود بكلمة (أَنَّى) الواردة في الاية الكريمة انما هو (متى) وبذلك يصبح سياق الاية كالاتي: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ متى شِئْتُمْ.اي ان من حق المسلم ان يأتي على حرثه في اي وقت يحدده هو صباحا كان ام مساء ام ظهرأ ام اي وقت اخر .ثانيأ:المدرسة الكيفيةمؤيدي هذه المدرسة كانوا يرون في كلمة (أَنَّى) انها تعني (كيف) ويصبح سياق الاية كالتالي: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ كيفما شِئْتُمْ اي ان يكون (ولا حياء في الدين) الحرث واقفا ام جالسا ام ممدداعلى الظهر ام على البطن او اية وضعية اخرى يختارها الرجل المؤمن.ثالثا :المدرسة المكانية وتسمى ايضا بالمدرسة العمرية نسبة الى مؤسسها الصحابي الجليل ابن عمر رضي الله عنه وكانت هذه المدرسة ترى بأن المقصود بكلمة (أَنَّى)انما هو (اين) ويصبح سياق الاية كالتالي: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ اينما شِئْتُمْ ، اي ان من حق المسلم ان يضع محراثه في اية حفرة او بئر تصادفه اثناء حرثه للمرأة . ومن نور هذه المدرسة العظيمة ظهرت النظرية العلمية التي تؤكد حق المؤمن اتيان المرأة من دبرها.ولأن المجتمع الاسلامي في تلك الفترة كان حديث العهد بالديمقراطية فأن وجود هذه المدارس الفكرية الثلاث احدثت بلبلة فكرية خصوصا بين طلبة الجامعات .ولما اشتدت الخلافات بين هذه المدارس واصبحت تهدد الامن القومي للدولة ، لجأ حكماء الامة وعقلائها للحل الرادع وهو السيف ، فتم استدعاء ابن عمر مؤسس المدرسة العمرية او المكانية وخيروه بين امرين لا ثالث لهما وهما اما ان يتنازل عن افكاره ويتبرأ منها او ان يقطع رأسه كي يلعبوا به المبارات النهائية لكأس العالم بكرة القدم والمقامة بين منتخبي خيبر وتبوك في ملعب يثرب في سنة 23 هجرية وهي السنة المعروفة بعام الحمار(ولا مجال هنا لبيان سبب تسمية هذه السنة بعام الحمار) . وبعد تفكير دام ثواني اختار الصحابي الجليل الحل الاول ويتنازل عن افكاره ويتبرأ منها لسبب اثنين اولا لحساسيته المفرطة من كرة القدم وصيحات جمهورها لكونه كان متقوقعا في صومعته ويضع اللمسات الاخيرة على اطروحته المسماة ب(الابعاد الانسانية والقانونية لأحاديث ارضاع الكبير وبول الحمير واعلان النفير ) كي ينال بها شهادة الدكتوراه من جامعة مكة . والسبب الثاني الذي دفعه اختيار ابقاء رأسه قائما على جسده هو انه كان ما يزال مدينأ لله ب3478 ركعة صلاة كي ينال جواز سفر حرفg)) لدخول جنة الخلد (ولمن يجهل معنى جواز سفر حرف G فما عليه سوى ان يسأل عراقي).وهذا تم القضاء على فتنة ابن عمر الفكرية .............................."كان النبي محمد صلى الله عليه وسلّم يصلي ويدعو ربه كي يمدّ الإسلام بأحد العمرين، عمر بن الخطاب أو عمر بن العاص، لأنهما شديدا البطش"ـ شديدا البطش؟!!ـ هذا ما كان يريده محمد من رجاله؟!ماذا لو قال: الهمّ أمدّ الإسلام بأحد العمرين لأنهما غزيريّ العلم؟ تقول الدكتورة وفاء اذن فالدكتورة فاء سلطان كانت تريد من نبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم ان يدعو ربه كي يمده بأحد العمرين لغزارة علميهما . ولماذا يا دكتورة ، هل كان نبينا يسعى الى تأسيس مركزأ للبحوث والدراسات الاستراتيجية كي يحتاج الى علماء غزيري العلم ، ام انه كان يضع اللبنات الاساسية لمملكة الله المترامية الاطراف والممتدة من الاندلس الى بلاد السند كي يحتاج الى رجال شديدي البطش ،وعن اي علم تتحدثون في تلك الفترة الزمن كان زمن البطش والقوة .وقد لجأ نبينا الاعظم في بداية الدعوة الى الحل السلمي فماذا كانت النتيجة !! شرذمة من الصحابة المتسكعين المستضعفين ولكن ما ان امتلك رسولنا الاعظم رجال شجعان شديدي البطش حتى رأينا الناس تدخل في دين الله افوجا. وللحديث صلة

ليست هناك تعليقات: