صراعى فى مملكة الشيطان

صراعى فى مملكة الشيطان
=====
تقديم
علمتنا المسيحيه ان نعيش حياتنا حربا دائمة ضد قوى الشر والشرير

، منذ ان تقرر جفونا ان تترك المنام وتستيقظ لتداعب نور الصباح وتمسح اثار النوم حتى تجفل وتتثاقل طالبة الراحه والسكينه

والايام تتوالى ويزيد الشر فى حربه ضدنا ونزيد فى صراعنا معه

حتى صار الشر ضدنا مملكة من الشرير تسمى " مملكة الشيطان " وصار الصراع حربا ضاريه لها جذور من التاريخ الانسانى وتمتد الى الابد الى ان يملك رب المجد كل الممالك وفى الصراع هذا دروس تعلمناها قد ننساها وقد نتنساها ولكن تلك الدروس ما كنا نطلع عليها لولا حربنا ضد مملكة الشيطان

فهل يعرف الخصم خصمه الا بنزاله وهل يتقوى المصارع الا بالتمرين والتدريب وهل يجود الكريم بما له الا اذا اختبر مفاتن الكرم وجوده .

عندما ولدت منذ سنين لا اعلم عددها وجدتهم يقولون ان ابى اورثنى تركة مثقلة بالديون سالت عن امى علمت يقينا انها الاخرى ديونها اشق واعسر

.قررت ان احارب تلك الديون واسددها نفسى بنفسى وما استطعت ان احرك هذا الجبل قدرا منها ولو يسيرا

بل زادت الديون وتراكت وتراصت وقالوا لى ان ابنى سيرث هذا الارث القاتل . فنفسى ونفسى ابنى

. حياتى وحياته ثمنهما معا لن يكفى السداد وكلما حاولت ان اسدد من تلك المديونيه شيئا يزيد الدين ويزيد همى وشقائى حاولت الصراع من اجل البقاء حرا فشلت تماما ان اخفف من وطاءة الدين

. وتناهى الى سمعى ان هناك فى ارض المقدس شابا يقول انه سيسدد الدين عنى كاملا عنى وعن ابنى من بعدى . رتبت امر سفرى اليه . لملمت وثائق ديّنى وكتبت على عجل رسالة تسبقنى مفادها " ايها الكريم انتظر انى قادم اليك اليوم لكى اعلم ما ثمن ما تطلبه لسداد دينى " ولم انتظر الرد فسافرت اليه قائلا : " الان اقوم الان اصعد الان ارتفع " اشعياء 33
( يتبع - هديه لحقوق الاقباط )