الأربعاء، 1 أكتوبر 2008

الرعب من التنصير - له مسميات




نبيل عدلي مدرس الثانوي ذو الخمسين عاماً متهم بالتنصير! يواجه النفي والتهجير بدأ نبيل كلامه موضحاً أنه كمدرس قبطي يواجه مشكلات كثيرة بسبب الدين منذ أن بدأ العمل في مجال التربية والتعليم، فإذا تكلمنا مع طالبة مسلمة نجد من يحذرنا ويعنفنا ويقول لنا تكلم مع البنات الأقباط، وإذا أعطينا دروس يشيعوا إننا نوزع أناجيل على الطالبات!. - سألناه: وما هي مشكلتك يا أستاذ نبيل؟ بالنسبة لمشكلتي فليست الأولى ولن تكون الأخيرة، ففي سنة 87 اتهم مدرس قبطي واسمه نادي مع طفلة في الصف الرابع الابتدائي ودخل السجن وبعد التحقيقات، الطب الشرعي أثبت براءته، ومنذ 5 سنين اتهم مدرس يدعى لوقا أنه يمارس الجنس مع طفل 5 سنين، وبعد التحقيقات ثبتت براءته. أما مشكلتي فمختلفة لأني اتهمت بالتنصير ولم يتم إثبات التهمة ضدي، والجهاز الأمني يعلم كل هذا، ومع ذلك لم آخذ حقي، وتم تهجيري، ونفيي من أبو المطامير إلى الإسكندرية بوعد من أمن الدولة ومديرية امن البحيرة بنقلي إلى الإسكندرية وحتى الآن لم يتم هذا. - كيف بدأت المشكلة ؟ بداية المشكلة كانت في 4/11/2007 حيث جاءتني طالبة من أحد الفصول التي أقوم بالتدريس فيها وطلبت منى أن أستمع لمشكلة تمر بها، ومع إلحاحها سمعت لها فقالت أنها ذهبت إلى الكنيسة مع أحد زميلاتها ووجدت أشياء خطأ في ديننا وأشياء جيدة في دينكم، ووجدت أن الكلام أكبر من سن الفتاة فعنفتها ونهرتها وقلت لها أنا ليس لي في الطرق دي أنا مدرس مواد تجارية فقط، وأي شيء تريديه في الدراسة كطالبة أنا تحت أمرك، ولاحظت أحد المدرسين يراقبني أثناء كلامي معها وبدأ يتكلم مع المدرسين والطلبة، أن الأستاذ نبيل يأخذ الطالبات إلى الكنيسة ويقوم بتنصيرهن فقمت بإبلاغ إدارة المدرسة بما حدث مع الطالبة، وأبلغت أمن الدولة وبعد ثلاثة أيام تم استدعاء الطالبة واستدعائي وانتهى الوضع على هذا حيث لم أكن اتهم بشيء. وبعد هذا بيومين كنت غائب في أحد الأيام من المدرسة وفوجئت بخمس شباب مسلحين يسألون عنى في المدرسة وقالوا للمدرسين أننا نريد قتله ولم تتخذ إدارة المدرسة اى أجراء ضدهم وقام الجهاز الامنى بالسيطرة على الموقف وانتهت أحداث شهر 11 على هذا. وفي شهر أبريل 2008 جاءني نقيب المعلمين وسألني هل تواجه مشكلة في المدرسة فقلت له لا فأبلغني أن بعض الطالبات قمن بتقديم شكاوى ضدي ويتهموني فيها بدفع مبالغ ما بين 30 إلى 40 ألف جنيهاً مقابل تنصيرهم فقمت بالاتصال بأمن الدولة فأبلغوني أن المقدم محمد النجار المسئول عن موضوعك غير موجود فذهبت إلى مندوب أمن الدولة بقسم أبو المطامير وحكيت له الموضوع فقال لي لا يوجد شيء اذهب إلى عملك عادي. - وهل ذهبت للمدرسة؟ ذهبت للمدرسة فعلاً فوجدت الوضع غير طبيعي وأخرجني المدير من المدرسة وقال لي بالحرف الواحد "أنت إيه ألا جابك" فخرجت خارج المدرسة ففتحوا الأبواب أمام الطالبات فخرجوا يهتفوا ورائي امسكوا القبطي امسكوا الكافر وقابلني مجموعة من الملتحين بالأسلحة فدخلت أحد المحلات واتصلت بأمن الدولة الذي تدخل بعد ساعة وسيطر على الموقف من خلال قوات الأمن حتى يستطيعوا إخراجى من المحل وذهبت إلى المركز حتى الساعة الحادية عشر مساء وفي أثناء تواجدي كانت المسيرات في الشوارع الهدف منها التخريب وإفساد العيد على الأقباط ، وبعد ذلك جاءني مسئول من مديرية أمن البحيرة ومسئول من أمن الدولة وطلبوا منى أن أسافر إلى الإسكندرية أنا وعائلتي أثناء أيام العيد حتى تحل المشكلة، وبعد ذلك اتصل الأمن بي وأخبروني أن أرتب أموري في الإسكندرية، وإنهم سوف يقومون بترتيب نقلي أنا وزوجتي وأولادي إلى الإسكندرية، وحتى الآن لم تتم أي خطوة في إجراءات النقل، والأصعب من هذا أنهم في الفترة الأخيرة أصبحوا لا يريدون أن يردوا على اتصالي بهم وأحاول أن أقابل أي مسئول في أمن الدولة بلا فائدة.

ليست هناك تعليقات: