الجمعة، 17 أكتوبر 2008

كلنا يوتا - والقلم سينبرى


كلنا يوتا - والقلم سينبرى

هل اعتدتم حكم الادانه على هانى نظير ام حتى الان لم يتم الانتهاء منه بعد ، ياترى ماهى حيثيات حكم الادانه عليه انه ابعد من الاحلام خروجه بريئا مما هو متهم فيه بعد ان صار كبشا عن كل يوتا يحلم ان يتكلم ولكن الحسبه ايها البلداء اظن انها خاطئة مائة بالمائه . اول الامر لابد ان نشير الى بديهية لازمة للفهم ان اول علامات سقوط الدول هى اختلال القضاء اختلالا ملحوظا وعدم حياديته فى اصدار الاحكام خاصة وان كانت احكامه تنتهج طريقا معوجا ضد فئة من الناس او جماعة من الشعب فقبل عشرات من السنين اعطينا القضاء المصرى بل منحناه هالة من النزاهة واسبغنا عليه صفات الامانه واطلقنا عليه كم من الشعارات الرنانه التى تأكد عبر الزمن وعبر العديد من احكامه انها غير ملائمة له وانه لا يصلح الا ان يكون اداه فى يد النظام يتلاعب بها .

وفى احيان قليله يكون اداه فى يد اغراضه يقضى بما يهوى ويميل اليه فؤاده ففى وقت ما احال هو بذاته بعض الوقائع الى المحاكم الاستثنائيه خنوعا لاوامر السلطه العليا وهو صاحب الاختصاص الاصيل ، وفى احيان اخرى نراه متشددا فى احكام التعويضات الخاصه بالاستيلاء العسكرى فى ثورة الضباط الاشرار على اموال كبار الاقباط يؤجلها بالسنوات تلو السنوات وفى كل قضايا قتل الاقباط قضى بالبراءة او حكم بعقوبات تافهة لا تتناسب مع الفعل الاجرامى وفى كل القضايا التى يتهم فيها الاقباط باى رد فعل يغلظ العقوبه ولا يلحظ هذا سوى ممولى الدوله من الكادحين الاقباط فى المحاسبه امام المحاكم دوائر الضرائب فليحظ تغليظ الزاماتهم الماليه
كل هذا يشير الى عدم حياديه القضاء وعدم نزاهته وان ما نسب اليه من قيم شريفه كانت ابعد ما يكون منها .
ثانيا نعود الى قضية هانى نظير الذى صار بين يوم وليله هو الاب يوتا لعل ما سينسب اليه اولا سب الرسول ثم التخفى خلف شخصية اسماها الاب يوتا رغم ان هانى نظير ما كان يحتاج الى التخفى خلف اى شخصيه فهو صاحب مدونه وكل ما يكتبه موجود على مدونته التى لم يتنصل منها ، ان كان كريم قضى بحبسه ثلاث سنوات مع الشغل المشدد فى سب الرسول وسنه فى سب رئيس الجمهوريه وهو مسلم ...
فياترى ماذا سيقضى ضد نظير وهو مسيحى كافر وفى الاغلب - كما يدعون - انه الاب يوتا لا اظن انه فى قانون العقوبات المصرى عقوبة اغلظ من ثلاث سنوات .وهو لم يسب رئيس عمله حتى ، اطمئن اذا نظير ليست اكثر من ثلاث سنوات وستخرج مرة ثانيهلا اظن ان كريم سيعود لحياته الاولى بعد ان عرف الناس فى قريته او فى مدينته او فى دولته انه سب النبى العربى ولا اظنها بالنسبه لنظير بالاولى ، بعد ان رأينا اكثر من موقع اسلامى يؤكد – وكأنه كان متتبع لهانى نظير وحياته خروجه ودخوله - يؤكد انه الاب يوتا فبلا شك ان الراى العام فى مصر يميل الى ان يجد كبش الفدا الان ويجد يوتا الذى ايقظ تيسهم من رقدته فى الماضى السحيق وها قد وجد اول يوتا امامه .
وثالث الاحاجى تلك الفرضيه التى سيثبتها الزمن ان يوتا لم يقبض عليه بعد ففى كل يوم نجد مقالا جديدا للاب يوتا الى الاخوه هناك فى مصر وفى كل العالم الاسلامى فلم يسكت الاب يوتا منذ ان صدرت روايته تيس عزازيل فى مكه بين كل يوم والاخر هناك جديد . الامر ليس ببعيد التفسير اظننا سنجد من الذين قالوا بان هناك من يمثل دور الاب يوتا لتضليل العداله ان تأخذ مجراها ضد هانى نظير .

اخيرا ومنه ايها العزيز هانى هنيئا لك اكليل الجهاد الذى انت فيه وانت البرىء ولا تحزن عندما اقول لك ان براءة القضاء المصرى مستبعده تماما فانى اجيد قراءة الاحكام القاضى بالقلم الرصاص قبل نسخها وها انا اجده يسنه عليك فلا تتمنى الخروج سريعا فقط اعتنى بنفسك داخل الاسوار المصريه القضائيه ولا تنشغل بغير اليوم الذى ستعود فيه الى حياة ما قبل السجن حيث انك سببت نبيهم ، وايها الفشله عن الرد وفهم وقراءة الواقع ان كان حقا ما تتخيلونه فكل يوم سيولد لكم يوتا جديد يحكى قصصا عن التيس لا تنتهى فلا العقل يوهب لتفكرون كيف لا تتعرضون لغيركم بغير فهم ولا يمنح لتدركون ان البيت الزجاج بيتكم اصابه شرخ فى المنتصف وايها القضاء المعوج تتبع ما تتتبع لا الزمن سيقف ولا الاقلام الرصاص ستكفى للاحكام ضدنا سيبقى الاقباط شئتم ام ابيتم و كل الاقلام كل الاقلام الرصاص ستنبرى

ليست هناك تعليقات: