السبت، 25 أكتوبر 2008

مزقوا منشور الملك - طه حسين





مزقوا منشور الملك



نحن نرفض أن نكون من أهل السيف والبندقيه ونرتدي جلباب أهل الجاهليه . الجاهليه التي بدأت بظهور الاسلام . إسلام القتل والدماء ,أسلام الحروب والغزوات ,أسلام محمد وسيف محمد ومن المضحك إنهم ما زالوا يحتفظون بسيف محمد ويفتخرون به ليبقي فخرهم في زناهم. فهذا سيف محمد وذاك رمح محمد وتلك قوس محمد وهذه أرض كان يعيش عليها قبيله ذبحهم محمد وهذا بيت زوجه محمد الأولي وهذا بيت زوجه محمد الثانيه عشر وهذا بيت حسب الله السابع عشر .ولكم أن تعرفوا أن بقايا محمد هي تاريخ محمد وتاريخ محمد هو محمد .
ونرفض أن نكون من أهل الخوف ونرتدي عباءه الوداعه لنخفي بين طياتها جبناً أو خنوعاً وندفن روؤسنا في رمال اللامبالاه لنهرب من مواجهه واقعنا ,واقعنا الذي لن يواجهه غيرنا .

إذن ماذا نفعل ؟ فكرت فتذكرت ثم كتبت،

حينما أصدر الملك ديقلديانوس منشوراً بأضطهاد المسيحيه وحرق الكنائس وقتل المسيحين . لم يتكتم الشهيد العظيم مارجرجس الروماني مسيحيتهفلم يكن من أهل الخوف وفي ذات الوقت لم يلجأ البطل الروماني إلي العنف وهو كان قادراً علي ذلك فقد كان قائداً رومانياً متميزاً وله سلطه وتحت رئاسته حشد من الجنود ورغم ذلك لم يدفع البطل الروماني بيده ولو جندياً واحداً ,لأنه لم يكن من أهل السيف إذن ماذا فعل البطل ؟

مزق البطل الروماني منشور الملك ولنا أن نتخيل ماذا يقابل منشور الملك في أيامنا هذه ,هل يقابل الدستور ؛ قرار جمهوري ؛ هيبه الدوله ؛ حكم ظالم ؛ تواطؤ حكومي لأضطهاد الأقباط أم احتلال أسلامي لأكثر من ألف وربعامئه عام . لست أدري ولكني أدري أن البطل الروماني مزق منشور الملك .فكونه هادئاً لم يمنعه من أن يكون قوياً وأن يتعارض ذلك مع شجاعته , فطيبه قلبه اندمجت مع غيرته علي مسيحيته لأن غيرتك يارب أكلتني .
هذه هي مسيحيتنا وتلك هي الشخصيه المسيحيه التي يجب أن تكون
فيا قبط مصر مزقوا منشور الملك
مزقوا الخوف , مزقوا الضعف , مزقوا العهده العمريه , مزقوا الخط الهمايوني
مزقوا الأحتلال الأسلامي
وليحيا الملك المسيح

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

ليحيا الملك المسيح