السبت، 16 أغسطس 2008

عزازيل .... ولا تيسه ؟

الاب يوتا
لماذا لايستمع المسلمون لصوت العقل ولماذا يستمرون في الاعتداء علي غير المسلمين سواء كان هذا الاعتداء ماديآ اومعنويآ ولماذا لايريد المسلمون التعلم من اخطاءهم السابقة في هذا المجال رغم انهم هم الخاسرون في كل الاحوال ؟؟؟!!!

اقول هذا وأود ان اذكر هؤلاء المسلمون كيف انهم الان يدفعون ثمنآ غاليآ لعدم قبولهم النصيحة ولعدم سماعهم صوت العقل والحق واضرب مثلا واحدآ لذلك عندما بدأ ما يسمي بامام الدعاة محمد متولي الشعراوي في الاساءة الي العقيدة المسيحية في التليفزيون المصري وطلبت الكنيسة من الدولة وقف هذه الاساءة والعبث بالمقدسات لم يستمع احد من المسئولين المسلمين لصوت العقل ونظر هؤلاء المسلمين تحت ارجلهم فقط ولم يكن لديهم بعد نظر وكانوا متصورين بسذاجة وغباء شديد أن احدآ من المسيحيين لن يجد في يوم من الايام الوسيلة للرد علي متولي الشعراوي ولن تكون هناك شاشة تليفزيون تمكن احدآ من المسيحيين من مهاجمة الاسلام ا

اوبمعني ادق كشف مساوئه ونقائصه وها الايام تكشف وتثبت قصور تفكيرهم وظهر ما ليس في الحسبان وظهرت قناة الحياة وبرامجها وظهر العلامة المحبوب القمص ذكريا بطرس وزلزل كيان الاسلام وقلب المواجع علي المسلمين واطار النوم من عيونهم وكشف الحقائق الغائبة عنهم بدلائل وبراهين من قرأنهم ومن كتبهم ( وهاهم يصرخون ويتأوهون متالمين من القمص زكريا بطرس دون أن يهتم احدآ بصراخهم )

ورغم أن مافعله الشعراوي ومشايخ المسلمين هو تزيف الحقائق وبث الاكاذيب والمغالطات عن عقائد المسيحيين وعدم اعطاء الفرصة لاحد من المسيحيين للرد والتوضيح الا أن العكس حدث من العلامة القمص زكريا بطرس فهو يذكر حقائق بأدلة قوية وبراهين ليس هذا فحسب انما طالب مشايخ المسلمين بالدفاع عن دينهم واعطائهم الفرصة كاملة وبح صوته في ذلك ولم يستطيع احدآ منهم أن يرد اويدافع عن شبهات ونقائص واخطاء الاسلام والمسلمين ومع كل هذا لم يتعلم المسلمون من هذا الخطأ بل علي العكس زادت اخطاءهم في حق الاقباط وفي حق عقائدهم ومقدساتهم ومازالت الصحف القومية تفسح المجال لكل من هب ودب للاساءة الي الكتاب المقدس وعقائد ومقدسات الاقباط وتحت سمع وبصر المسئولين المسلمين مازال زغلول النجار يكتب والارهابي المسلم محمد عمارة في الصحف المملوكة للدولة

ليس هذا فحسب انما رأينا الافلام والمسلسلات التي تجرح مشاعر الاقباط وتسئ الي عقائدهم ورأينا الكتب الصادرة عن المؤسسات الحكومية وعن الجامعات التي تسئ الي مقدساتنا ورأينا الكتب في معرض الكتاب الذي يفتتحه رئيس الجمهورية وبه قذارات واوساخ سميت بالكتب تطعن وتجرح مشاعر الاقباط وتزدري بمقاساتهم واخيرآ خرج علينا الدكتور يوسف زيدان استاذ الثقافة والفلسفة الاسلامية وامين قسم المخطوطات بمكتبة الاسكندرية برواية سماها ( عزازيل ) استخدمها للاساءة الي العقيدة المسيحية وخلط الحقائق بالخيال واختلق امور واحداث لم تحدث وانتصر للفكر المعادي للعقيدة المسيحية الصحيحة ولفق اتهامات واكاذيب لشخصيات مسيحية لها قداستها ومكانتها في نفوس الاقباط واساء الي هذه الشخصيات بشكل متعمد يدل علي سوء نية مبيتة وهو يفعل ذلك لانه متاكد ان احدآ من المسئولين لن يمنعه من ذلك بل انه متأكد 100 % انه سوف يجد العون والمساندة من كثيرين من المثقفين المسلمين المتعصبين ( الذين يصرخون مطالبين بالابداع وحرية التعيبروعدم الحجر علي الافكار ) ؟؟؟!!

هذا اذا كان الابداع موجه ضد مقدسات وعقائد الاقباط ( ملاحظة رواية ايات شيطانية للكاتب المبدع سلمان رشدي لاقت معارضة واحتجاج كل المسلمين علي وجه الارض لدرجة اصدار فتوي باهدار دمه ) فلماذا لا يوافقون علي مثل هذا الابداع ويوافقون عليه طالما كان ابداع ضد عقائد غير المسلمين !!! وهنا لابد أن اذكر الجميع كيف أن الدولة تحركت سريعآ عندما وضع الدكتور يوسف زيدان بروتوكولات صهيون في مكان بارز في مكتبة الاسكندرية وكان يقصد من ذلك الاساءة الي اليهود ولم تمضي ساعات حتي تم رفعها من مكانها وتم محاسبته علي فعلته الشنيعة هذه اما الاقباط فلن نجد مسئولا يتحرك مثلمآ حدث مع قضية بروتوكولات صهيون .... ورغم أن الكنيسة حذرت من تداعيات رواية عزازيل فأن الكاتب استمر حتي اتمها دون تصحيح مابها من اخطاء ومغالطات في حق المسيحية وايضآ دافع عنها كل المسلمين بدعوي الابداع لذلك فاننا من حقنا كاقباط ايضآ أن نبدع وجاري كتابة رواية ( تيس عزازيل في مكة )


تتناول الشآن الاسلامي وهذا ابسط رد علي الرواية لان المسيحية لا تهدر دماء احد حتي لو اساءة الي عقائدنا بعكس الاسلام الذي يستبيح دماء وارواح المفكرين وليس امامنا سوي الرد علي الفكر بالفكر وطالما ناديت في معظم مقالاتي جميع الاقباط بالرد والكتابة ضد اي اساءة توجه الي عقائدنا فانني قصدت من كتابة هذه الرواية ان اشجع كل قبطي الا يتهاون في الرد علي اي اساءة متعمدة من المسلمين كما قصدت ايضا ان اوضح للمسلمين ان اساءتهم الي مقدساتنا وعقائدنا المتعمده لن تمر مرور الكرام وعليهم ان يتحملو نتيجة قيامهم بالاساءة الي عقائدنا واللوم يقع اولا واخيرا عليهم لعدم تعقلهم وتوقفهم عن هذا الخطأ الذي يرتكبوه في حق الاقباط وان حجة الابداع سيرد عليها بنفس الحجة والمنطق فليكتب المسلمون كما يشاءون وعليهم ان يتحملوا الرد علي ما يكتبون ...


هذا المقال يعبر عن رأيي الشخصي فقط ...
الاب يوتا ... ( تسلم ايد اللى جابتك )

ليست هناك تعليقات: