الأربعاء، 11 مارس 2009

بحب مصر








اه يا دنيا
ناسك طيبين
مسحيين ان كانوا ولا حتى مسلمين















1- وبحبك يا ام على ....

ام على مش هى ام على اللى انتم بتعرفوا تاكلوها
ام على جارتنا من زمان من زمان قوى
ست غلبانه عايشه لوحدها كمان من زمان
ابنها الوحيد راح العراق ومرجعش لغاية يومنا هذا
افتح باب بيتنا الصبح اشوف ام على قاعده على عتبة بيتها ...
النحال : صباح الخير يا حاجه ام على .
ام على : يصبحك بكل خير يانحال يفتحلك باب ما عليه بواب يسخرلك ولاد الحلال ويبعد عنك الحرام واهله يرزقك برزق عيالك يا ضناى .
ابتسم من كل قلبى وينشرح صدرى واقولها .
النحال : تعيشى يا ام على .
وفى يوم وانا راجع من الشغل كفران زهقران لقيتها قاعده على عتبته بيتنا وبتقولى .
ام على : مستنياك .
النحال : انا !!!!
مسكت ام على ايدى وجرجرتنى ناحية سكنتها وسحبتني لجوه بيتها وقفلت ورانا الباب وانا فى انزهال .
مرجوف مخطوف اقولها .
النحال : خير يا ام على .
تسكت وتبص فى عينى وتسرح
ام على : تعرف يا نحال ؟ ... انك شبه ابنى على
النحال : صحيح ؟؟؟
كويس مقلتش شبه ابو على
ام على : تعالى
وتسحبنى وتشدنى على اوده النوم بتاعتها
ام على : انت خايف ولا ايه منى يا نحال
النحال : لع طبعا واخاف من ايه
فى سرى انا خايف من الشيطان
وتقعدنى على السرير - يا مصيبتى يا انا رحت داهيه فى خبر كان يا نحال ادور وشى بعيد وافرك دماغى وانا مغمض عنيى واسمع صوت دولبها بيتفتح .
تطلع الشوكمنيه - وانا مغمض عنيى وبفكر اصرخ با اعلى صوتى كيف افعل هذا الشر العظيم واخطىء الى الله .لا : استنى شويه .
افتح عنيى
القاها ماسكه الشوكمنيه
اى خطوه تانيه من ام على : هقول فى وشها ولا كنوز الدنيا بحالها تخلينى اسيب يسوع
ام على : ( وهى تقترب ) دى كل تركتى يا نحال فى اى لحظه انا مستنيه اقابل رب كريم ممكن لما يرجع ولدى على من العراق تديه الشوكمنيه











2- بحبك يا مسحراتى

عم لولى مسحراتى ابا عن جد ، يجى رمضان يستلم الطبله من البيه ظابط النقطه ويلف بيها ينادى رمضان كريم . كريم يا جدعان ، بيتى فى نص الشارع كل سنه يدخل ويزعق قوم اتسحر يانحال ويضحك ويضحكوا عليه كل جيرانى . ابن الدايخه عارف انى مسيحى .
حاضر يا لولى .بكره اول يوم فى صيام رمضان
اخدت العجله وطلعت جرى على النقطه وانتظرت لولى لما يخرج ومعاه الطبله ،
النحال : عمى لولى يا عم لولى
عم لولى : ازيك يا نحال
النحال : كل سنه وانت طيب
عم لولى : وانت طيب يا نحال
( ابن الدايخه بيضحك )
النحال : مش باين
عم لولى : لا بان عليك هم
النحال : صلى على النبى المختار يا عم لولى
عم لولى : الف عليه يا نحال
حطيت ايدى فى جيبى وطلعت جوزين جنهات مطبقين وحطيطتهم فى جيبه وانا بقول
النحال : بص يا ابو قلب طيب ... انت عارف انى بحب انام بدرى علشان الشغل والسفر . لا انا بتاع تلفزيونات ولا مسلسلات وانا مش نادر صيام يا لولى فى رمضان .
عم لولى : عارف يا نحال شكلك بتزعل لما بنادى عليك قوم اتسحر يا نحال
النحال : انا النحال مسيحى وفى الصميم كمان لاصوم انا بنام بدرى يا عم انت
عم لولى : تؤمر يانحال .
النحال : اضمن
عم لولى : بطيخه صيفى
روحت البيت وانا فى غاية الانشراح فتحت التلفزيون ووطيته وجت الساعه تلاته الفجر وسامع صوت لولى المسحراتى .
لولى المسحراتى : رمضان كريم .قوم اتسحر يا عبد الجابر ، لو ناوى تصوم يا فتحى يواد محمود قوم اتسحر .
افط اجرى على التلفزيون اوطيه كمان . ولولى بيقرب من بيتنا ينادى كل واحد با سمه وسامع صوتهم بيكلموه ويكلمهم كل سنه والكل طيب .
عم لولى : نحال يا نحــــــــــــــــــــــــــال قوم اتسحر يا نحال .
( يخرب بيتك ) وصوت الشارع كله يضحك
عم لولى : يا نحال رمضان كريم ولا عشره ولا عشرين جنيه تخلينا ما ناديك .
يخرب بيتك كمان وكمان فضحتنى وجرستى الشرع كله صاحى وهات يا ضحك
النحال : ( وبصوت عالى من الشباك ) الله لا يسامحك يا بعيد . ادخل والكل يضحك اعلى التلفزيون لاعلى صوت






3- 1- وبحبك يا زعفرانى

داخل مهموم كالعاده ربنال يستر نص اليوم خلص على خير عقبال النص التانى وبعيد عنكم اسمع زيطه وهمبليصه عيال بتجرى فى الشارع - الكنيسه وقعت والقسيس مات .
الله يخرب بيت اللى علم العيال . فى ايه يا اخوانا ايه اللى حصل .
ابص على الطريق السريع ناحية الناس اللى بتجرى ابه ابه عربيه مقلوبه ياساتر يارب
العيال الصغيره بتتطلع من تحت الارض القسيس مات ها القسيس مات فعلا دا فى قسيس بيشلوه من جوه العربيه المقلوبه . انسى نفسى واجرى ناحية اللمه . الكل بيشيل واسمع صوتهم بيقول تؤمر يا حج .قلت فى نفسى هو القسيس اسلم ولا ايه .
اسمع صوت خشن جهورى بيقول بالراحه على ابونا يا اولاد
الناس : حاضر ياحج .
دا صوت الراجل اللى اسمه منصور عبد المولى الزعفرانى تاجر كيماوى كبير على الطريق السريع .
منصور : دخلوه ياله الموندره بتاعتنا بشويش
الناس : حاضر ياحج
ابص فى الارض العيال بتتخانق على صليب بتاع ابونا المقطوع الواقع فى الارض . ابرق بعينى واسكت والعيال بتزيط صليب ابونا صليب ابونا وقع .
منصور : اخرس يا ابن المعفنه منك ليه هات يالاه الصليب هنا
العيال : حاضر ياحج
منصور : تعال يا نحال ادخل مع ابونا
النحال : حاضر يا حج زعفرانى
منصور : ادخل مع ابونا فى المنوندره
ويدخل منصور ويبص على باب اوده فى الموندره
منصور : هاتى يا بت ميه لابونا يتشطف ويغسل وشه
ابص انا كمان على باب الاوده واسمع واحده .
حريم الحج : حاضر يا حج
مفيش دقيقه ولا اتنين
حريم الحج : خد يا حج
ومن ورا الباب تناوله ابريق ميه وطشت بيسموه التعبان وفوطه يحطها على كتفه
يجرى الحج منصور الزعفرانى على ابونا والناس ماليه المنودره
منصور : وسع منك ليه
الناس : عنك يا حج عنك
منصور : طلاق تلاته ما حد يغسل وش ابونا غيرى
الناس : تؤمر يا حج
منصور : حمدلله على سلامتك يا ابونا
ودقايق يدخل رجل مشحم غرقان زيت عربيات
الميكانيكى : تمام ياحج عدلنا العربيه
منصور : والكاوتش
الميكانيكى : غيرنا اللى ضرب والاستبن فى الشنطه
البنزين : شبعانه ياحج
يتمشى الزعفرانى ناحية باب الموندره ويرمى الفوطه على العيال
منصور : احلى تسييقه لعربية ابونا ياد منك ليه
العيال : ها هنطف العربيه بتاعة القسيس
ويدخل واحد ويناول للحج كيس صغير ابيض
منصور : نورت الموندره يا ابونا القسيس تبات عندينا هنا وكنيسة البلد هتعجبك قوى قوى
ابونا : الله يدوم كرمك يا حج امشى لاحسن ينشغلوا على فى مصر
منصور : يا نحال مد ايدك معاة اسند ابونا .
النحال : حاضر ياحج
ويطلع الحج منصور ابونا نلاقى العربيه واقفه بره باب الموندره
يفتح الحج الباب ويناول ابونا الصليب المقطوع
منصور : معلش انقطع فى قلوبة العربيه عقبال ما تشيل على صدرك صليب مالقدس
والنبى قبل الهديه
ويديه الكيس الابيض
يركب ابونا ويقفل باب العربيه ويدوس بنزين وقبل الكوبرى الجديد يبص ابونا فى الكيس يلقى صليب جلد مفتخر








4-احببت الشيخ صالح


احببت الشيخ صالح
كل عيد بنسى تقليد مهم لكنه اول ما يدق الباب بسماعته التى على شكل اسد قبل صلاة الظهر طرقا خفيفا
لطيفا واسمع صوتا بكل الشارع سلام عليكم ياشيخ . سلامات تروح وسلامات تيجى وكله مع رحمته وبركاته
اتذكر حالا الشيخ صالح امام جامع التوحيد شرق البلد شيخ مسن وقور اسرع وافتح الباب
الشيخ صالح : ازيك يا النحال
النحال : تمام يا عم الشيخ
الشيخ صالح : كل سنه وانت طيب
النحال : وانت بصحه وسلام يا شيخ
الشيخ صالح : ابقى عيد على اخواتك
النحال : لازم تريح رجيليك يا عم الشيخ
امسك ايد الشيخ واعديه عتبة الباب وانا بنظر عيون الجيران منهم الغضبان ومنهم الباسم الضاحك ومن العتبه على غرفة المسافرين
الشيخ صالح : هنغلب الجماعه يا النحال
النحال : لا غلبه ولا حاجه اتفضل
واقدمله شيالة البسكويت واصبله كوب شاى من الابريق يرشف شفطه شاى ويهم بالخروج وهو يفتح الباب
النحال : هو الاسلام يمنع تهنئة المسيحيين باعيادهم ؟
الشيخ صالح : الدين الصحيح يا نحال معامله مش كلام ، كل سنه وانت طيب يا نحال






5-
بحب زينب وابوها
========
يرن جرس التليفون افط اقوم من قدام التلفزيون
النحال : هى الساعه كام يا ام العيال
مدام النحال : الساعه اتنين
ارفع السماعه وانا غاضب وما ان اسمع الصوت حتى تنفرد سرائر وجهى
النحال : ايوه يا زينب عايزه ايه دلوقتى
زينب : بابا عايزك فى موضوع مهم
النحال : اكيد هيطلب ايدى ليكى
وفجاءة تتغير سرائر الوجه الى اقصى حدود الفزع
والد زينب : مش هينفع يا نحال انت متجوز وفى دينك لا يجوز التعدد ، انت بكره جاى الشغل
النحال : ايوه ...تحت امرك يا ابو زينب بكره لو مش جاى اجى مخصوص
والد زينب : طيب باذن الله تعالى اقابلك هنك اوعى متجيش عايزك فى موضوع يخص زينب ورده معاك . سلام عليكم
قفل السكه من غير ما ينتظر ردا للسلام يا ستار يا رب اكيد كتر هزارى مع زينب قلب الموضوع بجد وحد قاله حاجه عننا انا وزينب
وتمر الساعات بطيئه الى الغد وادخل الشغل
النحال : صباح الخير عليكم
ناس ترد صباح الخير وناس ترد وعليكم السلام ورحة الله وبركاته اتجه ناحية زينب وهى عينها محمره جدا ووشها مخطوف .
النحال : فيه ايه يا زينب
زينب : بعد عنى دلوقتى يا النحال كفايه اللى انا فيه
النحال : طيب ابوكى عايز ايه منى
زينب : لما يجى اسأله يا فالح سلام بقه شوف مصالحك بعيد عنى .
واسمع صوت مفزع نحال زينب تعالوا ........ دا ابوها يخرب بيته وقع مفاصل رجلى
النحال : اهلا ياحج عبد الرحمن
والد زينب : تعال بره
خرج وهو ماشى وانا وراه وزينب ورانا وهو باين مسمعش ترحيبى مكررتش الكلمه ووقف مره واحده و عدل وجه علينا حط ايده على كتفى حسيت ان قلبى سقط فى رجلى ادى اخرة الهزار مع بنات المسلمين
النحال : شاى يا سرحان للحج
والد زينب : مفيش داعى --- انت اللى بتعمله مع بنتى ميتوصفش
انا سكت
والد زينب : انت مش ليك اخوات بنات
وانا ايدى بتتنفط
النحال : ايوه خير ؟
والد زينب : منهم واحده اسمها ماريان متجوزه شرق البلد هنا ابن المقدس اسكندر تاجر القماش
النحال : ممممممم
والد زينب : ليهم جار مهندس اسمه مصطفى عبد العليم على
النحال : مصطفى عبد النعيم على – الوش فى الوش وهو والده صاحب عم اسكندر
والد زينب : مصطفى متقدم لزينب ومن كتر شكرانية زينب فيك وفى اخلاقك ووقوفك معاها فى الشغل
انا نثق فى تقييم لمصطفى
النحال : يبقى سرحان لازم يجيى – انفردت سرائرى اخيرا وجرى الدم فى عروقى - ساقع ياد يا سرحان كاكوله يا ابن المستحره
واستكمل وانا فى غاية الانشراح
النحال : مصطفى انا اعرفه شخصيا وقعدت معاه مرات كتير قمة الاخلاق ومن اسره كريمه نسبها يشرف
والد زينب : على خير ان شاء الله . ايوه يا زينب ؟ سمعت الكلام من النحال
النحال : الكاكوله ياد يا سرحان






6- بحبك يا اسمك ايه

خرجت صباحا باكر يوم الجمعه كالعاده وذهبت لدير ### على الطريق الزراعى مصر اسوان كان احدهم كلفنى ان ادع عشوره فى الصندوق الصغير اللى امام صورة الست العدرا وصلت متاخر محصلتش القداس من اوله فوقفت فى الخارج ما هو انا يا ما اجى بدرى وادخل اصلى واما اجى متاخر ومدخلش اقعد اعاكس بره فى حوش اى كنيسه .
وقفت على الطريق منتظر مواصله بعد الصلاه اللى مصلتهاش وكانت قدامى موزه . وموزه بلغة الشباب اليومين دول بنوته حلوه قوى هى كمان كانت منتظره تركب مواصلات من على الطريق . والموزززززه بصراحه من حلاوتها مينفعش مكلمهاش !!!
الاول علشان اى عربيه توقف على الطريق صعب شويتين لان الدير بين بلدين فانا لانى الباشا اعرف من اين تؤكل الكتف رجعت للخلف بحيث اى عربيه تجيى اكيد هتقف للبنت دى وانا انط افط وراها جوه العربيه ،،، وفعلا قد كان اكتر من عربيه تقف للسنيوره رغم انها مليانه ومترضاش تركب البنت . " اكيد واخده بالها منى " ومنتظرانى !
لغاية ما سبحان الله جت عربيه فاضيه خالص وقفت للبنت تركب وانا رحت مزروق وراها طوالى . ورحت عامل روحى عارفها وقاعد جنبيها فى الكرسى اللى قعدت فيه وابتسمت وردت هى الابتسامه خير ان شاء الله
النحال : صباح الخير
الموزه : صباح النور
النحال : انتى اول مره تجى هنا
الموزه : لا انا جيت هنا مرتين قبل كده
النحال : دير جميل وروحانى
الموزه : اكيد
النحال : لكن انا مصلتش للاسف محصلتش القداس
الموزه : عارفه
النحال : عارفه ازاى ( ياحللى كانت واخده بالها منى )
الموزه : علشان انا كمان مصلتش
النحال : بسره .... هع هع هع
( بصت وضحكت )
النحال : انتى مش من هنا
الموزه : اكيد امال انا ركبت ليه مواصلات
النحال : اه صحيح ( سكت شويه ) ..... امال منين ؟ ( سكتت الموزه وبصتلى )
النحال : مقلتليش انتى مصلتيش ليه وعرفتى ازاى انى مصلتش
الموزه : لانى ملقتش مكان فوقفت فى الخارج
النحال : بسره . هع هع هع
( بصت كمان وضحكت )
النحال : بس ازاى مشفتكيش
الموزه : لانك مكنتش فاضى للاسف
النحال : اخس على اما انا اعمى صحيح
الموزه : اظن انك المفروض مدام رأيك ان الدير جميل وروحانى تستغل احساسك الجميل دا وكنت تيجى بدرى وتصلى وتحس بقيمة ما انت فيه
( بلمت انا هتوعظ ولا ايه )
النحال
: هو بصراحه الدير جميل وناس كتير تحسدنا عليه
الموزه : ناس ؟
النحال : ( بصوت واطى وانا بقرب ليها ) ايوه المسلمين ( السواق بيبص فى المرايه وانابقرب ليها )
الموزه : ايوه صحيح فيه مسلمين كتير ميعرفوش قيمة الصلاه وسط الرهبان
النحال : عمى بعيد عنك
الموزه : زييك كده لما كنت اعمى وما شفتش فى الدير
النحال : ايووووووووه
الموزه : لآ . انا مقصدش اللى فى بالك
النحال : اللى هو ايه
الموزه : انك مشفتنيش زى ما قلت من شويه ، اقصد انك مشفتش ربنا جوه الدير . رغم انى انا شفته
وانت انت مشفتوش . انت لما جاى من تانى بلد للدير ومصلتش جاى ليه ؟
النحال : فى واحد عاجز طلب منى اقدمه عشوره وصحيت متأخر واتعطلت فى المواصلات ثم انا جيت كتير هنا قبل كده وصليت وانا نظامى لو جيت متأخر اقف.........
الموزه : تقف بره
النحال : عليكى نووووورن وانتى
الموزه : انا ايه ؟
النحال : ما جتيش ليه كتير هنا ... شكلك غريبه من مصر ولا اسكندريه
الموزه : انا لا من مصر ولا من اسكندريه . بس جيت الدير لان فى واحده صديقتى قالتلى اجى اصلى هنا لماما علشان هتعمل عمليه فى المخ وقديس المكان هنا شفيع المرضى عند ربنا . اول مره جت معاى عرفتنى الطريق وصلينا سوا ووقفنا سوا عند صورة امنا مريم وندرت ان امى صحيت ومعملتش العمليه هدفع الف جنيه تبرع . رغم كده الدكتور اكد على العمليه وقال انها خطيره رحت الدير تانى وقابلنا راجل راهب عجوز قالى ان لازم ماما تعمل العمليه زى الدكتور ما قال وانه هيبعت شفيع الدير القديس #### فى غرفة العمليات وينقذها وادنى صورته . فعلا ماما دخلت العمليات ويأس الدكتور من نجاتها اثناء تقفيل الجرح لان القلب شبه وقف تماما لكن باعجوبه القلب بداء بالنبض بالقوه ولما فاقت ماما من البنج قالت ان فى راجل لابس عمه سودا قديمه دخل ووقف عند راسها وحط ايده على فتحة الجرح وكانت شايفه ايد الدكتور مع ايد الراجل دا
اللى شافت صورته معاى ورضيش بابا يدخلها معاه غرفته العمليات فى تناسق وربنا سترها ونجاها . النهرده جيت اوفى الندر اللى على بس صاحبتى مكنتش فاضيه تيجى معاى فخفت ادخل واقف جنب الصوره يكون قديس الدير زعلان من بابا
السواق : الاجره ياحضرات
النحال : خلى عنك هدفع انا ... هو بابا رفض ليه تدخل صورة ابونا #### مع ماما اوده العمليات
الموزه : لا ... الاجره هدفعها انا . لانى معرفكش
النحال : انا النحال
الموزه : وانا ديمى بس مش هتدفع الاجره
النحال : ايه
الموزه : ديمى
النحال : اسم قديسه دا
الموزه : لا دا دلع فاطمه
( بربقت بعنيى ، فاطمة مين ؟ دى بشعرها اقصد مفيش حجاب )
النحال : انا اسف يا فاطمه معرفش انك ....
فاطمه : مسلمه .... وافتخر انى مسلمه لكنى بحب المسيحيين كان نفسى تيجى صاحبتى معاى علشان تشجعنى وندخل ونستأذن انه يسامح بابا زى ما كان نفسى انك تصحى بدرى يا نحال علشان تصلى مش ....
النحال : انا قلتلك انى اسف
فاطمه : خلاص احنا اخوات المره الجايه لما تيجى هنا تدخل تصليلنا ...... وقف هنا ياسطى هنزل
السواق : هتنزلى ### هنا يا سنيوره
فاطمه : ايوه لو سمحت ( فى جديه ) ،،، ( بصتلى وهى بتنزل ... وقالت ) باى يا نحال
النحال : باى يا ديمى يااااا فاطمه .,.،.،.،.، وسرحت يجى تلت ساعه وفقت على كلامها الصح وانا بقول بصوت مسموع .... هى نزلت فيين ؟؟؟؟







7- ثناء ولا جميانه

ليتكم تصدقون تلك القصه ، ثناء زميلتى وصديقه عزيزه باسمة ضحوك اظنها اسعد من اعرفهم فى حياتى قبل تلك القصه التى سأقصها عليكم . وزوجها ايضا صديق علمانى منذ الثمانينات مثقف متحرر عالى الذكاء يعشق ثناء اختلفنا يوما انا وهو معها فقررت ثناء تركنا لتنفذ ما اختلفنا عليه وعند مقهى ....... المجاور لمسجد ....... بشارع ....... بمحافظة ........التى قضينا فيها اربع سنوات من سنى عمرنا فى كلية ...... وكانت ثناء تجيد الابداع ،
دخلت ثناء المقهى وبكت بحرقة متقنه فى وسط ذهول الحاضرين الذين كادت عيونهم تفتك بها اذ غالبا لا يرتدن المقاهى النساء فى تلك المحافظه والادهى انها بغير غطاء رأس فرغم ان ثناء مسلمه الا انها لم تكن محجبه

وقالت بعد ان جلست فى ركن من المقهى بصوت مسموع
- لقد اغضبنى للمرة الالف
احد الجالسين : من ؟
- زوجى
اخر : وماذا يعمل ؟
- كاتب فى مكتب الصحه بـ ......
اخر : انتى مش من هنا !!!!
، وايه يا بنتى الللى جابك هنا
- طلعت عميانه من بيتنا ركبت القطر ومعرفتش اروح فين وجابتنى رجلى لهنا
- وانت اسمك ايه
- جميانه
- ايه ؟؟؟؟؟؟
اخر : جميانه يعنى دميانه يا اخ وحيد
ياتى صاحب المقهى بعد ان يترك درجه ويتقدم فى تثاقل ناحية ثناء ، ويتبعه صبى المقهى على ما يبدو
- لموناطه على حوساب المحل ( ينظر للصبى ) حط يا ابنى هنا الصينيه واجرى يا لاه فتوح هات الشيخ احمد غزال بتاع جامع العسقلانى
- التعريفه يا معلمى
- روح يا ابن الكلب دلوقتى وسيب التعريفه فى جيبك لغاية ما تيجى علشان تلحق الشيخ احمد قبل ما ينزل نساعد البونيه .... قوله بالحرف الواحد فى اخت مسيحيه لينا ليها مشكله وعايزينك
- فريره يا معلم ( وباعلى صوته ) المشاريب ان شاء الكريم على حوساب الشيخ غزال فورجت يا كريم
- خدى يا بنتى الشال استرى نفسك بيه وغطى شعرك دا الدنيا هتتمسى
- متشكره يا معلم ...... اقوم انا
- هتروحى فين دلوقتى
احد الجالسين : لما تشربى الموناطه حته
اخر : خدى نفسك الاول
المعلم : روح يا اد يا حمو وطى التفزيون شويه
ذهب حمو الى التلفزيون ونقل القناه الى قرأن ، واقتربت الكراسى وتراصت حول ثناء
احدهم : اتغديتى
- مليش نفس
- لعع لازم تأكلى حاجه انتى جايه من سفر
- صدقنى مليش نفس
- استغفر الله العظيم صدق ايه بس على الطلاق بالتلاته لتاكلى حاجه يالاه يا حمو خد ( ويضع يده فى جيبه الجانبى فى الجلباب ويخرج محفظه سوداء جلديه طويله حتى ان ثناء تقول فى نفسها انها شنطه ليست محفظه ) خد ياط روح لمخوو وخليه يعمل بالاتنين جنيه دى كبده وقوانص
- فريره
احد الجالسين : وانتى قاعده مع جوزك فى بيت واحد ولا مع اهله
- لا لوحدينا بس حماتى بتيجى عندنا كتير
اخر : علشان اكده يكسر عنقه وعنق امه
اخر : هى بنات الناس لعبه
اخر : هنطلعلك عنيه وعين امه بس يجى الشيخ غزال
وهنا صوت فرامل ويظهر من خلف زجاج باب المقهى ان عربيه شيروكى2003 وهذا الحديث تم فى عام 2004 رصاصى وقفت ويدخل ثلاث رجال من البين ان اوسطهم هو الشيخ غزال متوسط العمر يلبس جلباب اقصر بقدم من ان يغطى حذاءه ملتحى بغير شارب على راسه غطاء ابيض شفاف وبيده كتاب مجلد مذهب وبالاخرى موبيل من النوع المشهور فى ذلك الوقت باريال يضعه على اذنه عندما دخل وما ان خطت رجلاه عتبة المقهى انهى المكالمه واعطى التليفون لمن عن يساره وقال
غزال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يرد الجميع : والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وينظر الى ثناء : اهلا باختنا
- اهلا يا عم الشيخ
- اخوكى الشيخ غزال من ابناء ....... احمد غزال
لم تكن ثناء تنظر اليه بقدر ما تنظر الى من بجواره الذى على يساره يلبس تماما كما غزال وسنه لا يتعدى خمس وعشرون سنه وان كان اقصر منه قليلا والذى على يمينه يلبس بنطال جنز وجاكت طويل وعلى راسه شال غطاء للراس ولكنه غير ملتحى ولم تحكى ثناء ان كانت ادركت انها قامت برد السلام لهم ام لا ويقول غزال
- ان شاء الله تعال امرك مقضى باذن الله ، هات التليفون يا شيخ ابراهيم
يعطيه ابراهيم الذى عن يساره التليفون
غزال : بارك الله فيك
يحرك غزال اصابعه على التليفون وينظر اليه وهو يقربه اليه وكأنه ينظر من يتكلم اليه ثم يضعه بتأنى على اذنه بعد ان ينحى غطاء راسه جانبا
- السلام عليكم يا حاجه
، الحمد لله
، كنا نود ان نستضيف اخت لنا
، نعم .......
، نعم .......
، باذن الله ......
، لن يطول هذ المره على ما يبدو
، لا قد يكون مقاسها اكبر قليلا من الاخت فاطمه
، اقل من ساعه ...... جزاكى الله كل خير
وعليكم السلام ورحمته وبركاته
احد الجالسين : المشكله ياشيخ غزال ان معندهمش الجماعه دول طلاق ... لو يعملوا طلاق كانت الناس ارتاحت
اخر : الدين يسر وليس عسر
غزال : ما اسم زوجك ؟
ثناء : عزيز ( قاطعها )
- استغفر الله العلى العظيم العزيز هو الله
- يعمل باحث فى .... ( قاطعها )
- لايهم ذلك ...... هيا بنا يا اختنا
- لفين ؟
- اولا لا تسألى ، ثانيا حاولى ان تطعى الغطاء على رأسك جيدا ، ثالثا لا تخافى انت مع اخوه لك يجمعهم بك الحب فى الله سبحانه وتعالى
وقبل ان ينتهى الشيخ من الكلام قال لها من على يمينه صديق الشيخ المتجنيز بتهجم
- قفى ما دام الشيخ يكلم واقفا
المعلم : يا بنتى الشيخ غزال من الناس المشهود ليهم بالبر والتقوى ، وهو قدامك دبر ليكى مكان تتسترى فيه واظن ( وهو ينظر الى الشيخ ) وملبس ومأكل
ثناء : ( تتكلم وكاد يختفى صوتها من الذعر ) فين
صديق الشيخ المتجلبب : ستكونى فى مكان للعفه والطهر حيث نقدر النساء حق قدرهم بما انزل الله تعالى فلا تهانيين كما كنت فى دين الظلام
الشيخ : يا خوه ( وهو ينظر الى الجالسين حول ثناء ) نبغى ان نجلس مع اختنا على انفراد تفضلوا حتى يكون من امرنا رشدا
ينصرف الجميع وتنظر ثناء الى انصرافهم كادت تقول الا تتركونى معهم
غزال : يا معلم نحى باب المقهى قليلا فاذا بليتم استتروا ( ثم ينظر اليها ) ، يا اختى ستكونيين بخير ستكونيين وسط اهلك وسنعلم زوجك هذا الادب حتى لا يقدم على اغضابك مرة اخرى ثم ........
نعيم الدنيا لك معنا ( يقولها وهو يقترب اليها ممعنا النظر اليها وكأنه يتفرسها ) كفى بك انك ستخرجين من دار الشر الى دار البر والاحسان وان كان لك اولاد او بنات بمشيئة الله سنحضرهم لك فورا
- انا مش مخلفه
- اعرفتى ؟
،،،،،،،، زينه الحياة الدنيا البنين !!! انه لا .......
- احنا مكملناش سبع شهور متجوزين
- الحمد لله لم تطيلى فى الباطل كثيرا
- بس .......
- ( يقترب ممسكا براحة يديها اليسرى ويضعها بين يديه ويطبق عليها بشده جاذبا ايها ) قومى واهتدى بالله وان شاء الله سنلبى كل طلباتك وانا ارى ( ينظر لصديقه المجنيز ) خيرا باذن الله فى اعز واخلص اعوانى
تكاد انفس ثناء تنتهى عندما تسمع هذا وهى تنظر اليه والى اخلص اعوانه هذا
المعلم : ايوه يا ستى اتكتبتلك فى ليلة القدر قومى بقه مع الشيخ ومتغلبهوش ( ويمسك بكوعها الايمن ويرفعها رفعا بقوة وهو ينظر الى راحة يدها اليمنى مبتسما ) الحمد لله مفيش صليب
ثناء : صليب ايه ؟ ( وتنزع يديها من كل منهما اليمنى من المعلم واليسرى من غزال )
ويتقدم نحوها صديقه المجلبب غاضبا عابس
- الظاهر مينفعش معاك الذوق ( وفى جذبه لها صار بينها وبين الشيخ فينحيه الشيخ )
غزال : ( وهو ينظر اليه ) يا قوى الايمان العنف لا يجدى تريث ( وينظر لثناء ) اختنا تريد ان تفهم رويدا رويدا ( وكانت دموع ثناء تقف عند باب حدقتيها تنتظر لحظة ضعف ) قومى ( يقولها وهو يرفعها من على الكرسى بقوة يضغط على عضدها ليؤلمها ) قومى 0 (يقولها ويوسع من عينيه ليرى ومن بعيد اى احد غضب وحمرة الش )
تنفلت ثناء فى البكاء والصراخ
- يا شوية نصابين يا غجر يا لمامه انا ثناء تهامى عبد المقصود ومتجوزه يا كفره ( تقولها وهى تدفع الاكواب والاكل الذى وضع امامها دون ان يفض غلافه والطربيزات بقوه فى وجه الجميع ليصابوا بحالة من الذهول افقدتهم توازنهم وتلتقط من على الارض بيدها اليسرى كوب زجاج انكسر صنع منه الارض سلاحا يحمى ثناء . امسكته بقوه واشهرته بقوه فى وجه صديق الشيخ المتجنيز ) ان قربت خطوه هقطعك يا كلب فتراجع على غير عادته وبيدها اليمنى ترمى زجاجى المقهى بطربيزه حديده لينكسر ليحدث ضوضاء وهى تصرخ ناحية المعلم الذى يتراجع الى مقعده الاول ) ان مقفلتهالك يا جذمه مبقاش بت عبد المقصود
قالتها ثناء ولكن دموعها لم تقف وخرجت فى الهواء بعيدا عن وكر الشر
ومضت وحكت بعد ايام كثيره ما حدث معها
لا اظن ان ثلاثتنا اختلفنا فى شىء يذكر كهذا الذى اختلفنا فيه يوم حدوث تلك القصه
مرت الايام لم تكن كثيره
وجاء ميعاد زفافى
وكما حضرت انا زفاف صديقى ثناء وزوجها حضرا
كنت اجلس بجوار عروسى اسعد من يكون على الارض
وجاء زوجها اجده اسعد من يكون لسعادتى
اما ثناء
فوجئت انها وضعت حجابا على رأسها
كانت باسمه ولكنى لا اعرف ان كانت سعيده ام تتصنع السعاده من اجلى



8-ربنا يعمر بيتك يا باش مهندس
هذه كانت كلمات ابو عادل فى نهاية قصة اليوم
القصه تبداء عندما كان ابو عادل محتاج للعمل فتوسط له اهل الخير ليعمل لدى المطرانيه لان الكنيسه دائما هى ملاذ لجميع الاحتياجات واستلم ابو عادل الشغل بواب
كان ابو عادل بيزرع ارض ارض ممدوح ابو هليله وعجز عن سداد الايجار وتم طرده وابو هليله دى عيله مسيحيه قويه ومقتدره وعندها اطيان كتير وخير ما يتعدش
وكانت هذه الارض وعائدها هى مصدر دخل ابو عادل الوحيد ولحظ ابو عادل العاثر يمرض ابنه الوحيد عادل الذى يترجاه من الدنيا بالوباء الكبدى فيروس الاكل الطبيب : ابنك محتاج لراحه تامه وعنايه خاصه واكل عسل نحل وسكريات بقدر الامكان
– حاضر يا دكتور
-نظافه تامه غسيل غياراته اول باول
-حاضر يا بيه
-اى اهمال انا مش مسئول ،
ابو عادل ذهب للكنيسه مهموم قابله ابونا بطرس احد اباء البيعه
-مالك يا ابنى
-محتاج لاجازه اسبوع يا ابونا
-ليه
-ابنى عيان وعايز عنايه وغذا ومرات ست على كدها متعرفش تعمل ايه حاجه
-عايز تفهمنى ان امه متعرفش تغسل ادومه
-يا ابونا الواد متعلق بيه قوى غير ان اخته الصغيره انت عارف عاجزه وامها منتبهالها
-انا مليش دعوه قول لابونا الوكيل طلباتك
-اروحله ...... القيه فين
-هتلاقيه فى الاستراحه جوه
-استراحة سيدنا
- ايوه
عندما وصل ابو عادل لباب الاستراحه كان سيدنا الاسقف خارج من جواها شافه ابو عادل انحنى وقبل يديه
سيدنا : ايوه يا ابنى عايز ايه ( وهو يمضى الى سيارته حيث سائقها ينتظره )
-عايز اجازه يا سيدنا
-الموضوع دا تشوفه مع ابونا الوكيل ، انت شغال هنا ايه
-البواب الجديد يا سيدنا
-اممممممم
-عايز كام اجازه ( وهويغلق باب السياره )
-اسبوع يا سيدنا ولدى عيان
-قول لابونا وهو هيشوف
-ربنا يخليك يا سيدنا ويطولنا فى عمرك ويسترها عليك ( ويمضى السائق فى سيره ) وترجعلنا بالسلامه يا سيدنا ،
طلع ابو عادل لبره ناحية البوابه الحمد لله ابونا الوكيل واقف عند اوده الاستقبال
ابونا الوكيل : فينك يا افندى
-تؤمر يا ابونا
-سايب شغلك ليه ؟
-انا كنت بتدورعلـــــ .......
-انت شغلتك هنا الباب تسيب الباب تسيب المطرانيه كلها حسك عينك القيك سايب الباب هو شغل من غير صاحب
-حقك على يا ابونا بس انا دخلت لما ابونا بطرس قالك انت قدسك موجود جوه
-عايز ايه منى ؟ ( وهو يتجه للشارع )
-عايز اجازه اسبوع واحد لان ابنى عيان ( وهو يذهب خلفه ناحية الشارع )
-لاااااا انت كفايه عليك كده مكملتش اسبوع وعايز اسبوع اجازه تاكل مال الناس وخربت زراعة الناس وفاكرها هنا سايبه
حاول ابو عادل مقاطعه ابونا الوكيل ولكن هيهات
-انت مش نافع ( وهو يضع يده عليه ويزقه لخارج المطرانيه )
-يا ابونا اسمعنى
-لا اسمعك ولا تسمعنى شوف مصالحك بعيد عن هنا
لم يستطع ابو عادل ان ينظر خلفه ليرى ما هى ملامح ابونا الوكيل لا يرى شيئا سوى ماضى مر لم يحاله الحظ فيه ان يسدد ايجارات الزراعة التى كانت تحت يده لا ولاد ابو هليله وتوقيت مرض ابنه لكن فى ناحية الشارع الاخر ببلكونه بالدور الثانى العلوى هناك من كان ينظر ويرى ما يحدث نعم لم يسمع تفاصيل الحديث ولكن ادرك ما حدث وهو الباشمهندس رجب وفى لحظة من الزمن التى جلس فيها ابو عادل على رصيف المطرانيه المرصع بالطوب الحرارى جاء لناحية ابو عادل ووضع يده على كتفيه
-مش انت ابن المقدس ناروز الله يقدس روحه اللى كان شغال عن اولاد ابو هليله
-ايو يا باشا
-مالك فى ايه ؟ مزعل ابونا ليه
-ابدا يابيه كل الحكايه ان ابنى عاين وعايز اجازه اسبوع بس انا لسه مشتغل هنا جديد وفاكرين انى بمكر عليهم ومش مصدقين ان ابنى عيان .... يكشفوا عليه همه !
-ابنك اسمه ايه ؟
-عادل يا باشا
-وانت ؟
-انا اسمى ابو عادل ( ضحك الباشمهندس رجب )
-يا ابو عادل انت لا مؤاخذه بتاخد كام ؟
-انا لسه ما خدتش ولا اديت بس همه قالوا لى انهم هيدونى 300 جنيه فى الشهر وان الاكراميات هنا حلوه
با ناقة البهوات وضع الباش مهندس رجب ايده ف جيب البنطال واخرج محفظته فى خفة ورشاقة فتحها على مصرعيها لتمد يده الى الجيب الخلفى وليلتقط ثلاث ورقات فئة كل منها مائة جنيها وباصبعين لفهما ووضعهما فى جيب جلباب ابو عادل وهو يقول
- خد دول الاول
- يا باشا ايه دول وهو يحاول ان يضع يده فى جيب جلبابه والباشمهندس يمنعه وهو يقول الاخير
- يا ابنى وعينى لما اشوف الموبيل فين ....
اخرج الباشمهندس قطعه يبدوا ( امام ابو عادل ) انها ولاعة السجاير وضغط عليها قليلا ثم قربها الى اذنه فى استغراب من ابو عادل
-صباح الخير يا سيدنا ،،،، اهلا يا فندم ......لا لا لا ،،،،، انت عارف معزتك عندنا .................. فى موضوع كنت عايز حضرتك فيه ........ راجل غلبان اسمه ...... ابو عادل ابن المقدس ناروز شغال عندكم فى المطرانيه عشمان فى اجازه لغاية ما ابنه يخف هو عيان ........
- عيان بايه يا ابو عادل
-التهاب فى الكبد يا باشا
-التهاب فى الكبد يا سيدنا .... لا لا موضوع العلاج موضوع منتهى كل القصه انكم لو محتاجينه ياريت اسبوع بس او عشر ايام ينتظر مع ابنه فى المكان ال هيتعالج فيه حضرتك عارف ان المرض دا عايز مستشفيات كويسه وعندنا مفيش الكلام دا .......... ربنا يخليك يا سيدنا ربنا يخليك ،،،،،،،،، ادعيلنا معاك
-يا ابو عادل ( يضع الباشمهندس ايده فى المحفظه التى لم يدخلها بعد الى مسكنها السابق ويخرج كرتا ويكتب عليه بعض الكلمات ) تروح للدكتور دا هو هيعمل اللازم – ابوك راجل الله يسامحه كان حبيبنا وحبيب الحاج الله يرحمه مش هتدفع حاجه بس اديه الكارت دا
-يا بيه كتر خير طيب خد بقه الفلوس ويطلعها من جيبه فيصدم انها ثلثمائة جنيها كامله ويقدمها متوترا اليه
-تعرف يا ابو عادل لو اخدتها منك الحاجه تزعل منى لو عرفت الموضع ترضى بكدا وبعد ما ترجع ويطيب ابنك تعالى ونشوف موضوع الشغل
-ربنا يخليك يا باشا ربنا يخليلك عيالك ولا يسوك فيهم ولا يحكم فيك عدوا ويرفع شواشيك فى النخيل العالى ربنا يعمر بيتك


( القصص لا تنتهى )

ليست هناك تعليقات: