السبت، 14 مارس 2009

لماذا أسلم خالد بن الوليد؟؟




عساسي عبد الحميد- حقوق الاقباطSample Image

هل تعتقدون أنه أسلم عن قناعة أو حبا في الله ؟؟ طبعا لا، بل حبا في المنصب وطمعا في السيادة والوجاهة، فالفارس الصنديد و شريف قومه كان يتطلع لموقع في الدولة الجديدة شأنه في ذلك شأن أشراف مكة الذين سبقوه لنور الإسلام كأبي بكر بن أبي قحافة وعثمان بن عفان والزبير بن العوام و أبي عبيدة بن الجراح والأرقم بن أبي الأرقم والعنصري عمر بن الخطاب،

فالعصابة تكبر يوم بعد يوم والمقربون من محمد سيجنون المنافع فقد علم خالد أن المستقبل للدولة الصاعدة التي بدأ نفوذها ينتشر خارج مكة والمدينة بين قبائل الجزيرة فلماذا لا تكون له هو أيضا مكانة تحت البيرق الجديد ؟؟

هل ابن أبي قحافه وصحبه أشرف نسبا و حسبا منه، نعم لقد قرأها جيدا خالد بن الوليد ولهذا جاء يجثو على ركبتيه لينطق بالشهادة بين يدي الزعيم قبل غزو مكة بستة أشهر ليتحول ساعتها إلى سيف من سيوف الله المسلولة وأحد جنرالات محمد بعد أن قطع في السابق أعناق المسلمين في معركة أحد وكان النبي هو من سأل أخ خالد "الوليد ابن الوليد" عنه عندما دخل مكة معتمرا بعد صلح الحديبية في محاولة منه لاستقطابه و استمالته فالعصابة في أمس الحاجة لصناديد من ذوي المكانة والنسب الرفيع، وللتذكير فإن والد خالد هو "الوليد بن المغيرة" الذي خصه النبي بآيات قرآنية اتهمه فيها بأنه
زنـــيــــــم أي أنه ثمرة جماع غير شرعي ....فلقد جاء في القرآن : " ولا تطع كل حلاف مهين هماز© مشاء بنميم© مناع للخير معتد أثيم© عتل بعد ذلك زنــــيـــــم©".

لم يستطع أي أحد أن يلجم خالد ابن الوليد الذي سماه محمد بسيف الله المسلول أو أن يضع حدا لساديته وتعطشه لسفك الدماء ولعل الجرائم التي ارتكبها وهو في حظيرة العصابة الجديدة تفوق بكثير تلك التي ارتكبها وهو في الجاهلية، وأغرب تلك الجرائم التي سطرها له التاريخ بأحرف من ذهب قتله لسيد قومه "مالك بن نويرة" ليظفر بزوجته المليــحة "ليلى ابنة سنان" و قد برر المجرم فعلته بالردة وتحريض مالك وصحبه للقبائل على رفض دفع الزكاة و وتشجيع الناس على الارتداد وقد قام خالد ابن الوليد بمضاجعة زوجة مالك في يوم ذبحه ليشفي غلاله بالمذابح والمناكح، ومن ملاحمه المشهورة أيضا


ضربه حصار شديد على أهل دمشق قصد تجويعهم و تطويعهم صحبة أبي عبيدة بن الجراح و يزيد ابن أبي سفيان وعمرو ابن العاص وكان ابن الوليد نازلا في الجهة الشرقية لدمشق حيث "دير صليـــبا" الذي أصبح اسمه فيما بعد يعرف بدير خالد، وقتها قدرت أعداد الجيش بأكثر من ثلاثين ألف مقاتل ، ترى ما الذي حفز هذه الأعداد الكبيرة على ترك صحرائهم القاحلة والتوجه نحو الشام لمحاصرة حواضرها وإرهاب أهاليها ؟؟ هل هو الإيمان؟؟ طبعا لا ،الجوع والعري والجشع والنفس البدوية المتصحرة المفطومة على القتل والسلب والنهب، فقد حفزهم محمد وهو يضرب بمعوله صخرة اعترضت طريقه أثناء حفر الخندق


بالمدينة وهو يصيح ((قصور الشام ورب البيت قصور فارس ورب الكعبة )) وهذا تحليل واضح للسرقة والاغتصاب والقتل، ولعلنا نتذكر ما فعله جيش محمد عندما اخترق أقبية و مخازن الطعام التي كانت في ملك يهود بني قريظة عندما بدئوا يعلفون ويتسابقون في الازدراد كالضباع النهمة وقاموا بتقسيم بيوت و أملاك و بنات اليهود بينهم بعد ذبح آبائهم بالسواطير ...
فهل إسلام الجنرال خالد ابن الوليد كان عن إيمان حقيقي؟؟؟ وهل ثمة رسالة سماوية من عند الله موجهة لبني البشر تنشر بهذا الكم من الرعب؟؟ نعم هذا الرعب الذي يمكن اختصاره في هذه الكلمة المأثورة (( نصرت بالرعب مسيرة شهرين ))

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

كلامك سخيف مع احترامي للعقول , لا معنى له . وليس له من الصحة مقال ولا فكر إلا جهل وضلال وحقد وحسد .