الثلاثاء، 10 مارس 2009

كَيْفَ سَقَطَ الْجَبَابِرَةُ ؟ Ibrahim Al Copti

لماذا نكتب ؟
لكي نحارب بسيف الكلمة
ومن نحارب ؟؟؟
هل هي الحكومة ؟
هل هم الاخوان ؟
هل هو الفساد ؟
هل هو التجني على الأقباط ؟
هل هو عدم بناء الكنائس؟
هل هي البطالة ؟
هل هو الغلاء ؟
هل هي الأزمة الأقتصادية الطاحنة التي تصيب العوام بداء الزومي ؟
هل هي اللاأخلاق ؟
هل هم بقية المنظمات القبطية من الخونة والعملاء ؟

خطأ كبير نقع فيه دائما وأبدا ...
نحارب طواحين الهواء
ونستمر في حرب مع أعراض المرض دون المرض

أخوتي الأعزاء المرض جاء من جزيرة العرب منذ ما يزيد عن 14 قرن
المرض عضال
داء قاتل
مرض يحول المرضى إلى موتى لهم ظاهر الحياة
موتى ينشرون الموت وكأنه مرض
يحاربون بقوى الظلام كل ما هو نور

نحن نحارب روح محمد الشيطانية التي غزت الشرق الأوسط ومنه إلى بقية العالم

صراعنا ليس مع لحم ودم ، بل مع جنود الشر الفكري والروحي
هذه الروح الشيطانية هي التي
تستعمل الحكومة
وتستعمل الاخوان
وتنشر الفساد
وتحارب الأقباط
وتمنع بناء الكنائس
وتنشر البطالة
وتقتل بالغلاء
وتنمو في الأزمة الأقتصادية الطاحنة فتصيب العوام بداء الزومي
وتشرع اللاأخلاق فتثير غرائز الحيوان النكاحية على أنها سنة وفطرة
ثم تكسر بين صفوف المنظمات القبطية ، فيتعامل الجميع مع الجميع على أنهم الخونة والعملاء

الحرب قائمة
الجنود يقومون بواجبهم
كلٌ منا له موقعه في الساحة
كل له سيفه وخوذته ودرعه

ولكن الحرب في حقيقتها هي للرب
لو سقط جنود في المعركة وقرروا ألا يكتبوا مرة أخرى
عندها نغني مع داود قائلين

«اَلظَّبْيُ يَا إِسْرَائِيلُ مَقْتُولٌ عَلَى شَوَامِخِكَ. كَيْفَ سَقَطَ الْجَبَابِرَةُ!
لاَ تُخْبِرُوا فِي جَتَّ. لاَ تُبَشِّرُوا فِي أَسْوَاقِ أَشْقَلُونَ، لِئَلاَّ تَفْرَحَ بَنَاتُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، لِئَلاَّ تَشْمَتَ بَنَاتُ الْغُلْفِ.
يَا جِبَالَ جِلْبُوعَ لاَ يَكُنْ طَلٌّ وَلاَ مَطَرٌ عَلَيْكُنَّ وَلاَ حُقُولُ تَقْدِمَاتٍ، لأَنَّهُ هُنَاكَ طُرِحَ مِجَنُّ الْجَبَابِرَةِ، مِجَنُّ شَاوُلَ بِلاَ مَسْحٍ بِالدُّهْنِ.
مِنْ دَمِ الْقَتْلَى مِنْ شَحْمِ الْجَبَابِرَةِ لَمْ تَرْجِعْ قَوْسُ يُونَاثَانَ إِلَى الْوَرَاءِ، وَسَيْفُ شَاوُلَ لَمْ يَرْجِعْ خَائِباً.
شَاوُلُ وَيُونَاثَانُ الْمَحْبُوبَانِ وَالْحُلْوَانِ فِي حَيَاتِهِمَا لَمْ يَفْتَرِقَا فِي مَوْتِهِمَا. أَخَفُّ مِنَ النُّسُورِ وَأَشَدُّ مِنَ الأُسُودِ.
يَا بَنَاتِ إِسْرَائِيلَ، ابْكِينَ شَاوُلَ الَّذِي أَلْبَسَكُنَّ قِرْمِزاً بِالتَّنَعُّمِ، وَجَعَلَ حُلِيَّ الذَّهَبِ عَلَى مَلاَبِسِكُنَّ.
كَيْفَ سَقَطَ الْجَبَابِرَةُ فِي وَسَطِ الْحَرْبِ! يُونَاثَانُ عَلَى شَوَامِخِكَ مَقْتُولٌ.
قَدْ تَضَايَقْتُ عَلَيْكَ يَا أَخِي يُونَاثَانُ. كُنْتَ حُلْواً لِي جِدّاً. مَحَبَّتُكَ لِي أَعْجَبُ مِنْ مَحَبَّةِ النِّسَاءِ.
كَيْفَ سَقَطَ الْجَبَابِرَةُ وَبَادَتْ آلاَتُ الْحَرْبِ».

نحزن ، نتألم ، نتأوه
ولكننا لا نسقط أعيننا عن قائد حربنا ، لأنه هو الأمل الوحيد
هو الوحيد الذي لم ولن يسقط ، بل أسقط الموت ذاته صريعا

( وَالرَّبُّ يُعْطِي صَوْتَهُ أَمَامَ جَيْشِهِ. إِنَّ عَسْكَرَهُ كَثِيرٌ جِدّاً. فَإِنَّ صَانِعَ قَوْلِهِ قَوِيٌّ لأَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ عَظِيمٌ وَمَخُوفٌ جِدّاً فَمَنْ يُطِيقُهُ؟ )

قد يسقط في المعركة صريعا القبطي أو البابلي أو هانز أو يوتا أو زكريا أو رشيد ............
ولكن أعيننا ليس عليهم ، بل على من هو قادر أن يخلص شعبه


شرط وحيد فقط : أن يعي هذا الشعب أنه شعب الرب حقا
(ارْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَنْ طَرِيقِهِ الرَّدِيءِ وَعَنْ شَرِّ أَعْمَالِكُمْ وَاسْكُنُوا فِي الأَرْضِ الَّتِي أَعْطَاكُمُ الرَّبُّ إِيَّاهَا وَآبَاءَكُمْ مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى الأَبَدِ.)

عندها ستمتد يد الرب فتفعل العظائم

ليست هناك تعليقات: