الاثنين، 23 مارس 2009

ايمان الامم





الايمان لغويا هو التصديق بالوجدان والاعتراف باللسان والايمان ليستقيم لابد وان يقوم على ثوابت عقليه
الخلاف بين الامم فى تعريف تلك الثوابت العقليه التى بموجبها قد يطرح دينا ما ويقبل بدين اخر او يعتقد عقيده ما وينفر من اخرى

وهذا الخلاف مرده معطيات كثيره تأتى على مقدمتها المناخ الثقافى لامة ما
فهل مثلا وليس على سبيل التجريح اعتقاد العرب حتى زمن قريب ان الكرة الارضيه يحملها حوت ضخم على ظهره سنده علم تجريبى او مشاهدات فلكيه ؟ لا .....

جل الامر انهم سمعوا من قدمائهم الموثوق فيهم تلك العباره فصدقوها . غير ان الامم تتغير والقبائل تتعارف مع مستجدات براهين العقل من بعضها البعض وشيئا فشيئا تصير تلك الثوابت التى ظلت اساس للايمان قرون طويله هزيلة متهالكه وينسونها وقد تاتى ايام ينكرون انها كانت عقيدتهم التى امنوا بها دهرا بل دهورا متتاليه فى بقاعهم متوارثه لا يستطيع اى احد فى ذلك الزمان والمكان ان يفكر فى الطعن عليها
والحقيقه ولا مجال ايضا هنا للتجريح ان العرب منذ القديم وهم اكثر الذين امنوا بقصص كثيره لمجرد انه اشيع عنها عندهم موافقتها للعقل العربى .

ولا يحتكرون هذا بل هم الصفوة فى تلك الحقيقه
فما اسهل ان تطرح ايمان ما له اسسه التى ستجد من يدعهما بثوابت عقليه يستحيل دحضها - من وجهة نظرهم - وليس الامر بالصعب التأكيد منه قل مثلا ان رئيس جمهورية مصر العربيه مرض بالزهيمر وفى نزعاته الاخيره ستر ى تلك المقوله تسرى سريان النار فى الحطب وفى لحظات يتدوال الناس تلك الاشاعة على انها حقيقة ثابته يقينيه تنهدم امامها كل الحقائق التى تنقضها فن شاهدوه فى لقاء تلفزيونى ستجد من ينبرى ويقول انها حلقات مسجلة ويزيد اخر مؤكدا الامر ان هذا اللقاء تم دبلجته فى يوم ومكان محدد بعيينه ويزيد اخر ان الاضاءة فى اللقاء تثبت بجلاء حقيقة فبركة ميقات التسجيل ...

ولا ينتهى الكلام فقد تجد احدهم يقول لا ان دوبلير الريس هو الذى كان فى اللقاء ،،،،، وينسى الجميع ان جملة الامر اشاعة عن مرضه الذى يحول دون اجراء اى لقاء تليفزيونى . الامر مثل .

اما الممثل به والذى لا يجرىء اى عربى مسلم على الاقتراب منه اقترابا بعقل مجرد من تلك الاضافات التى مسخت نشاءة الاسلام وحولت سرعة انتشاره من مسارها الطبيعى الذى قام على اسس عقليه مريضه فى الاصل لا تستيطع ان تعتمد منهجا قويما فى الاثبات العقلى خاصة وان انتشار الاسلام تم فى ظروف كان انتقال الخبر فيه مقرونا بالخرفات التى تحوم حوله اكثر من الخبر نفسه مجردا عن اى اضافات اخرى ..... خذ مثلا ليقترب اليك الامر دعى نبى الاسلام الى الاسلام لثلاث وعشرون سنه ولم يكن فى لواء حربه ما يقارن من كان فى لواء حرب مسيلمة الذى يقولوا عنه انه الكذاب .
ولا اعرف لماذا دعى الاسلاميون وقتها عليه كلمة الكذاب رغ انه كان فى لواءه خلال اقل من ثلاث سنوات تلت وفاة محمد نبى العرب اكثر من اربعين الف مقاتلا غير النساء والاطفال والعجائز والشيوخ قتلهم ابو بكر نسيب محمد وحماه الخليفة الاول بعده الذى ايضا لا نعلم كيف استولى على الخلافة بيقين .

اذا الذين تبعوا مسليمة اكثر من الذين تبعوا محمد فى حياته وبعد مماته بثلاث سنوات ذلك ان العرب صدقوا مسليمة كما صدقوا محمدا بالاشاعة واذاعة الخبر بل نجح مسيلمة اكثر من محمد نفسه وخليفته الذى تلاه بان يستقطب عددا اكثر ولم نجد نصا تاريخيا يقول ان مسليمة قتل اى مسلم او اجبر اى مسلم عل اتابعه فى حين ان نبى العرب اعمل سيفه على كل خصم اختالته نفسه له واتبع ابو بكر سنه نبيه ونسيبه زوج ابنته القاصر .

واذا تتبعنا كل اطروحات نبى العرب وما اذيع عنه نجده ايضا انتقل بالخبر الكاذب الذى وجدوا له سند من عقل يترنح فى خيالاته . ففى حين قد قرر بنفسه انه لن يستطيع ان يعمل معجزة واحده نسب اليه بانه شق القمر وبارك الخبز كما فعل السيد المسيح له كل المجد فى معجزتى الاشباع التى تمت على مرىء ومسمع من اعدائه قبل اتباعه

ومن اجل ذات السبب - المفاضله - صدق العرب خرافة قصة البراقه الت تنتهى بمقابلة محمد نبى العرب بموسى وعيسى على غرار مقابلة السيد له كل المجد بموسى وايليا ولكن لان الجهل الذى تحدثنا عنه فى اول مقالنا هذا كان خفيا عن محمد المعلومات الكافيه عن ايليا وبالطبع كان استبدال يسوع المسيح به امرا ضروريا فى ظل هذا النقص فى المعلومات الحقيقيه التى اثبتها شهود عدول فى واقعة التجلى الالهى المجيده التى رواها الانجيل بكل بساطه وفى وضوح تام .

ايضا كان من باب المفاضله قصة ان السيد المسيح يبشر بنبى بعده لا يستحق ان يحل سيور حذاءه على غرار ما سمعوه عن ان الكتاب قال فى حق المعمدان انه القادم ليحل سيور السيد وليس نبى افضل من الخاتم رغم ان الاخير قرر سابقا على هذا انهم جميعا اخوه
والامثلة كثيره لكن يعنينى وبحق مقولة ان محمد نبى العرب افحم اليهود فى كل مناظراته معهم ومن يتتبع وبحق مجرد كل الحوارات الت دارت بين الطرفين خاليا الذهن من اى تصور سابق يجد ان كل حوارات محمد مع اليهود انتهى فيها الكلام بالفاظ مبهمه غير واضحه عامة لا تخدم اى حوار على سبيل القطع والجزم وليس خفيا انه سئل عن الروح فاجاب قل هى من امر ربى وسئل عن غيرها وغيرها فكانت اجاباته تجدى اجابة عن كل سؤال من اى سائل فى اى موضوع والسلام .

وليس خفيا - والان وبحسب زعم علماء الاسلام نفسه - ان بعض اليهود اسلموا لكى يدسوا معلومات خاطئه على لسان محمد
يعنينا ايضا ما قرره المسلمون فى تعليل قتال اليهود واهل الكتاب جملة بعد ان قويت شوكة محمد فالثابت انه قيل تعليلا لغزوة محمد نبى العرب على بنى قريظة اليهوديه انهم خانوا العهد معه وعند تحقيق هذا التعليل تاريخيا لن تجد مؤرخا مسلما واحدا يقول متى واين تم هذا العهد ومن مثل كل طرف من طرفيه ومن وقع عل العهد - على مثال عهد قريش معه الذى رفضوا فيه ان يقول انه رسول الله ووافقهم - وما هى بنود العهد وكيف نقض كل الرويات التاريخيه تفيد ان هناك عهد نقضه اليهود .

هل من سبب يا اخوتنا فى الانسانيه لهذه الحبر وان كانوا كما قيل فما تعليل محاربة غيرهم وغيرهم من اهل الكتاب بل غزوهم وقتلهم وسفاح نسائهم واشاعة ان ذلك هو امر من جملة اوارم الله التى لم نجد لها تعليلا عقليا سليما خاليا من موروث الثوابت الهزيله يقولون ان سبب تزواجه من كثيرات ليس الا للم شمل العرب ووحدة صفهم وعند تتبع كل قصة زواج له - بغض النظر انه الوحيد باعتباره نبيا مزعوما الذى اتبع هذا النهج المخالف - لا نجد ان منحى القصه مرده هذا السبب المزعوم الا انه وبسلطان اشاعة الايمان الخطاء الذى له قابيلة عند ابناء جلدته نجح فى هذا عند الاكثريه وعلى المعترض ان يقاوم اتهامه بالنفاق او او سيف احد اتباع محمد الذين لهم نسب من غنائم الغزو فهل يجرؤ العقل ان يقاوم الميسور ليدخل الى زمام الصعب ....

هديه خاصه لمنتدى الرساله القبطيه
متجدد

ليست هناك تعليقات: