الجمعة، 4 يوليو 2008

القران هل يقوم بذاته ( 1 )

احال القران كتاب المسلمين القارىء فى احيان كثيره جدا قارئه الى اعمال فكره وعقله بطريقة لاتجعله ككتاب يقوم مستقلا عن غيره .
طبعا تلك العباره قد تلقى ترحيبا لمهللى الاعجاز القرانى اللغوى او غيره من انواع الاعجازات القرانيه ولكن امهلونى دقيقه اشرح ما اقول وقد تراهم يعدون لى مذكرات التكفير والتجهيل وجهنم وبئس المصير .
القران فى كثير من الاحيان احال الى شواهد تاريخيه واسماء تاريخيه ووقائع بمجرد لفظة مبهمه رغم انه العربى المبين الا انه لا يستطيع اى عجمى بعيد عن تفسيرات المفسرين والسنن النبويه واجتهادات المجتهدين الوصول الى مراضاة العقل المفكر بغير تأويل وتدويل وبجهد جهيد . ودائما اقول ان المثل معبر اكثر عن الشروح واول الامثال احترت فيها ماذا احضر لكم حتى تكون البداية قويه . ولماذا تكون قويه
هل انا فى حرب مع القران ؟
هل انا اكره القران ؟
دع تلك الاسئله الى اخر الكلمات سأجيبها ربما بالايجاب او النفى . لن اترك نفسى امامكم دون ان اجيب على هذه الاسئله
المثال الاول عن عزيز او عزير ... يقول القران فى سورة التوبه " وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ" التوبة آية 30
من هو العزير هذا ،،، ان اليهود الذين سمعوا تلك العباره انذاك لم يجادلوا نبى العرب عنها وعمن يكون العزير هذا الذى يحدثنا عنه القران . ربما شخص العزير شخصا معروفا عندهم يخجلون من المباجحة فيه امام دين قوى ينافسهم
ولكن هذا القول مردود لان اليهود فى بهاء توراتهم عبدوا العجل ولم ينكروا ذلك ولم يحذفوه منها بل يرتلونها كمثال على نكساتهم فى التوحيد وليت تسمع اناشيد معابدهم عند سرد قصة هارون الذى اعد العجل على الجبل من ذهب خالص وقصة طحنه الى تراب يذرى بعد رجوع موسى ما اجمل النغمات مع اوتار القيثارات فى سرد تلك القصه
اذا ما الداعى لانكارهم عبادة العزير او العزيز هذا الذى دعوه ابن الله
بتفتيش كل اسفار التوراة لا نجد هذا الشخص ،، بعض المفسرين المسلمين قالوا ان عزير هذا هو عزرا الكاتب الذى بجله اليهود ورفعوه الى مستوى ابن الله وان الاسم العربى لعزرا صار عزير !
ولكن مع احترامنا للغات وعلم اللغات الاسامى لاتتغير الا فى القران والقران فقط هو الذى يغير الاسامى نعم بعض الاوربيين لايعرفون ينطقون الحاء العربيه فتصير خاء ولكن هذا لعيب فى اللسان وتطبعه اما العرب عفاريت كل الحروف سلسله على السنتهم وقال ابن كثير ان عزير هو فنحاص سواء فنحاص او عزرا او غيرهما لم يقل اليهود بكافة طوائفهم ومذاهبهم بتأليه احد احبارهم باى نوع من التأليه وكتبهم تشير الى تمردهم الدائم على احبارهم . ان لم يحل القران بشأن عزير هذا او عزيز الى التاريخ لن يفلح اى تفسير لفك الطلسم المبين ولا نغوص فى بحر التعميم الذى فعله القران بشأن ان قالت اليهود . وكأن كل اليهود أمنوا بالعزير فيه تحريض عليهم ونسب الكفر لجملتهم بغير بيان زمن او مكان فيه تجنى
اتسألنى الان هل اكره القران ؟
لااخفيك ان القران جعل العالم الاسلامى كله يكرهنى فهل ارد الصاغ له واكيل له الضربات كما ضربنى مسبقا وقبل ميلادى ؟
عد لقوله السابق "ِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ" التوبة آية 30
جعلنا كفار نقول بافواهنا وجعل الله قاتلا لنا وغير اسمائنا الى نصارى من اعطاه السلطان !!!
هل اكرهه؟
هل لو كان شخصا استحضر سكينا ضخما لاطعنه ؟
علمتنا الايام ان نسامح
علمتنا امهاتنا ان نعرف العدو يقينا ولحب مكنون احبه رئيس الكون لنا نحبه ونعرفه اليقين الذى لدينا
نحب القران ليس لانه هجانا ولكن لان قوة الله تستظهر فينا عندما يحاربنا ولانه بما كتب يشهد ببطلان ما كتب عنا
ولانه لن يقوم بذاته ليحاربنا

ليست هناك تعليقات: