السبت، 5 يوليو 2008

مره اخرى قصه من الكشح ( 2 )


مرة اخرى قصه من الكشح - امى سمعت صوت يعوى

..... بعد منتصف الليل بقليل ساعة او اكثر لست اعلم .

بمحافظة سوهاج - البلينا - قريه الكشح . كانت الام

تبيت فى فراشها وتغطى الوجه فالبرد القادم يجعل الفقراء

يخاتبئون تحت الفراش ليلا

وما ان جفلت عيناها الا ان انفاسها المتصاعدة المتكدرة

المتلاحقه جعلتنا فى يقين انها تحلم كابوسا مريعا .

اذ رات نفسها وكأنها تهوى فى بئر عميق ضيق الجدران

كلما حاولت الامساك بجدرانه لتمنع سقوطها تتلطخ ايديها

بالدم الاحمر القانى وتشتم رائحه الدم وكلما حاولت ان تشهق بنفسها لأعلى تجد وكأن شخصا مذبوحا يرفز رفزة النحر يشد بقدميها لاسفل وبيديها تحاول الافلات وتحركها يمينا وشمالا ولاتستطيع وفجاءة ينفلت اللسان

- صارخا ماذا تريد ماذا تريد .

اذا بابنها صاحب الاحد عشر عاما رجلا يافعا طوله يقترب من المتر ونصف يرفع الغطاء عن وجه امه وهى تصرخ وتشهق وهو يقول لها بصوت خفيض رعيب .

- سمعت صوتا يعوى يامى .... وكأن ذئب ابى المقتول على عتبة بيتنا طالبا ان افتح له . امى : ايمكن ان انا انام بجانبك . واضع الغطاء على راسى مثلك . واكون معك فى حلمك حتى عندما اسمع الذئب لا ارهب ؟.

فقالت الام ....

- بنى يارجلى تعال . نام بجانبى . غطى وجهك معى . لتكون معى عندما ياتى المذبوح ليشدنى .

( حملة المليون توقيع لمعاقبة المسئولين عن مذبحة الكشح دوليا )

ليست هناك تعليقات: