الخميس، 3 يوليو 2008

رجل الغابه

الحقيقة ان الرجل لبنى نزوع الانسان وميله للتنفيس عن كل مبتغاه الشرير . الرجل قسم العالم الى شطرين احدهما مفترس .
نكث بالعهد فنكثوا .
جعل النكاح سنته وهم المرء فرجه فاستباحوا النساء . كفر كل من لم يتبعه واباح دم كل من هجاه فلم يقبل اتباعه ان يخضعوا للنقد .
واعتبروا ان كل اعتراض سبة فى حقهم يستحق صاحبها القتل والتنكيل .
من من الشعوب استباحت الاراضى الا شعوبه تحت راية الله اكبر واستباحت الاموال حتى ان الحكومات نفسها التى تتدعى الديموقراطيه لم تستطع ان تقف فى وجه افرادها - اتباعه ان خالفوا القانون واغتصبوا املاك الاخريين لمخالفتهم الراى والعقيده . انظروا الى تركيا وماذا تفعل باملاك الاقليه المسيحيه هناك . نعم سيدى خطيتك باقيه وارها تخطف العالم الى الهاوية .
خطايا الانبياء التى نعرفها ومهما كانت بشعه تابوا عنها وقدموا تصالحا مع الله ومحيت خطاياهم من ذاكرة التاريخ وبقيت قصص توبتهم عبرة لتصالح الانسانيه مع الله . اما انت اين توبتك ؟؟؟
اين توبتك عن ما علمته لاتباعك من انه لا ولاية لغيرهم عليهم وما اراك الا تنبأت باكثر من النبوة التى صنعتها " ان الفتنه فى الصدور " .عزيز فى عينى الله خطايا انبياءه . عزيز شرورهم وتواههم فى البرية القاحلة . الا ان السماء تفرح فى رجوعهم وللانسانية درس فى سقوطهم ودرس اعظم فى توبتهم . ولن تقبل البشرية رسالتهم الا ان كان ذاق مبلغهم تلك الرساله مفاتن الشيطان وحربه بين هزيمة وانتصار
فكيف نقبل قول لرسول والاخير ليس فى الامتحان الذى نحن فيه . كيف يدعونا لاختبار الصلاح من بين خيارين وهو مصان للصلاح وللصلاح فقط - كما يدع - كيف يدعونا لجهاد روحى وهو لا يخوضه وكيف نتدبر امرا من لسانه وقلبه غير معتمر به . اذا يبدوا- كما يزعم الرجل - ان الله مميزا للانبياء بلا سند وفاضلهم عنا بلا مبرر او غاية . ان غاية عصمتهم فى الوحى الالهى معروفة وبغير حاجة الى ايضاح .
اما عن عصمتهم فى حياتهم الشخصيه ما مبررها سوى نسب الظلم الى الله وهو نؤمن به على انه اجل واعلى من ذلك كثيرا . ومنه استطيع ان اقول له العالى لن اتبعك ولن اؤمن بك حيث انك فاضلت عنى غيرى بعصمته من الخطايا والفجور وذللت قدمى وما عصمتى كما عصمت المرسلين .
ونعود لدربنا الاصلى فنقول ان رسالة الرجل خاتمة حقا نحو الدمار نحو ختم العالم للهلاك ففضلا عن مغايرتها لنمط الرسالات الالهيه منذ موسى حتى رسالة المسيحيه . وفضلا عن الردة الانسانيه التى اصابت البشر معها . فهم ختم على العقول الحرة الا تفكر حيث يقول الله كن فيكون ولا تسال ولا تجاوب فقط اطع الرجل واولى الامر معه . الرجل ارسل للملوك والامراء سلموا املولكم تسلموا قدموا نسائكم خاصة الصبايا الملاح اتركوا اطفالكم لنعيم جناتهم مع الحور السبعون ومات الرجل ولم يعدل نهجه
الرجل قبل ان يذهب قال ان الهه لن يقبل غير دينه ليبقى على الارض ودعى جنوده لقتل كل المخالفين لهذا الدين بل ميز الرجل حاملى السيوف من اتباعه بحور الجنان والانهار والقصور حتى ان تابعوه اليوم يتركون الة القتل الحديثه ولا يتبعون الا سنته فى الذبح ونحر ضحاياهم بسيوف ونصول . الرجل كذب بالطب والفلك ولغة اجداده وصدق لنفسه علما ما اتى به العلماء ابدا .وللاسف ذهب الرجل وترك لاتباعه لغة الغابه . هل من شىء يرد غزو فكره لملبيات الانسان الاول . انسان الغابة .

ليست هناك تعليقات: